بالكويت - "الاحتفال بالذكرى الـ53 لتأسيس الدستور الكويتي هو الفخر في استمرار العمل والتمسك بمبادئ وقيم ومواد الدستور من جميع ابناء الكويت ومن القيادة الحكيمة على مدار نصف قرن مما يدل على ان الكويت كانت ولاتزال مؤمنة بالشراكة المجتمعية في اتخاذ القرار" بحسب ما أكد النائب فيصل الكندري في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الـ53 لإصدار دستور دولة الكويت.
الكندري اعتبر ان التقلبات السياسية التي دارت حول البلاد ووجود جغرافية الدولة في محيط ملتهب سياسيا لم يغير من ضرورة نهج البلاد الطريق الديمقراطي التي ارتضى به الحاكم والمحكوم منذ القدم ورسخ مبادئه حكام الدولة موضحا ان العمل الديمقراطي سيكون نبراسا للتقدم والتطور الذي تنشده البلاد.
ووفقا للكندري، فإن الدستور منح الدولة مزيدا من التقدم وعزز الحريات ونادى بالمساواة والعدل حيث انطلق منذ العام 1962 ولايزال محلقا في سماء المجد والتقدم حيث خطت البلاد الخطوة الكبيرة في استكمال قيام المؤسسات الدستورية والحكومية والنهوض بالبلاد في شتى المجالات وبذل جهود حثيثة لتتطور الكويت وتواكب ركب التطور الذي تشهده الدول الاخرى.
الكندري لفت الى ان الدستور ساهم بصورة مباشرة في تقوية العلاقات الكويتية الخليجية والعربية والدولية حيث ساهم في انشاء المؤسسات وقيامها بدخول الدولة في المنظومة الدولية بعد حصولها على الاستقلال وكان الدستور اساسا لتبوء الكويت مكانة عالمية في حقوق الانسان والحريات.
وبين الكندري ان الدستور هو فكرة سياسية راقية في الانظمة السياسية ويمتاز بأنه تعاقدي وراق حتى في الصراعات السياسية في العالم مثل الانقلابات٬ ولكن الكويت من الدول الراقية التي تراضى اهلها مع السلطة السياسية على ايجاد الدستور. وختم الكندري قائلا ان الاسلوب التعاقدي الذي اسس به الدستور اصبح سمة الكويتيين الى يومنا هذا رغم التأثيرات السياسية والصراعات وهذه هي روح التراضي. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|