بعدما كانت "حركة النهضة الإسلاميّة" متفرّدة بالحكم إبّان الغطاحة بحكم زين العابدين بن علي، وبعد الإنتخابات التي جرت أخيراً في تونس وخسر فيها الإسلاميّون الغالبية، أقر رئيس الحركة راشد الغنوشي، بتراجع حركته التي قادت الحكم، مضيفا أنها أصبحت اليوم جزءا من حكم يقوده "نداء تونس".
الغنوشي، وفي حوار صحافي، قال: "نستطيع القول أن هناك تراجعا موضوعيا لصالح المشروع الديمقراطي، لكن الأهم من ذلك هو أن الذين وصلوا لحكم تونس اليوم، كيف وصلوا؟"، مؤكدا أن "جميع مكونات المجتمع التونسي ارتضوا "طريق التصالح والتوافق"، الأمر الذي جنّب البلاد أزمات عصفت بغيرها من الدول"، حسب تعبيره.
وعن محاولة الجماعات الإرهابية إجهاض التجربة التونسية لفت إلى أن "الديمقراطية التونسية شكلت سدا في وجه الإرهاب والانقلاب والثورة المضادة، نعم يوجد إرهاب كما هو الحال في كل الديمقراطيات، ولكن التراب التونسي كله تحت رقابة الدولة، ويمكن للإرهاب، في غفلة، أن يضرب هنا". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|