المغرب - مخيمات تندوف في الجزائر تمّ إنشاؤها قبل ثلاثين عاماً من قبل لاجئين فروا من القوات المغربية التي تقدمت إلى داخل الصحراء الغربية، إلا أنّ أوضاعهم المتواضعة دفعت بالعاهل المغربي إلى التوجه بلهجة قوية إلى الجزائر وجبهة البوليساريو، قائلا: "إن الأولى تركت سكان مخيمات تندوف من دون سكن يصون كرامتهم، وإن زعماء الثانية يراكمون الثروات الفاحشة بينما يعيش سكان المخيّمات الفقر واليأس والحرمان"، وذلك في حديثه عن تندوف بالجزائر، حيث تترّكز جبهة البوليساريو الانفصالية التي تطالب بتقرير المصير في منطقة الصحراء الغربية.
الملك المغربي، وفي خطاب له من مدينة العيون، تساءل: "أين ذهبت مئات الملايين من اليورو التي تقدم كمساعدات إنسانية والتي تتجاوز 60 مليون أورو سنويا؟ ولماذا لم تقم الجزائر بأي شيء من أجل تحسين أوضاع سكان تندوف الذين لا يتجاوز عددهم 40 ألفا على أقصى تقدير، أي حي متوسط بالجزائر العاصمة؟".
وفي خطابه بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، سأل: "لماذا تقبل الجزائر التي صرفت المليارات في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب بترك سكان تندوف في هذه الوضعية المأساوية واللاإنسانية؟" مستطردًا أن "التاريخ سيحكم على الذين جعلوا من أبناء الصحراء الأحرار الكرام متسولين للمساعدات الانسانية، وحوّلوا مجموعة منهم إلى غنيمة حرب". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|