لا نعرف حتى اليوم ما هي المدة الزمنية المتفق عليها ، التي من الممكن أن يقضيها مطلق بريء موقوفا في السجن بين العديد من المجرمين على ذمة التحقيق ...
إنها أزمة بل انها كارثة يجب ان لا يسكت عنها بعد اليوم أبدا ً، إذ ليس من المنطق أن يبقى الإنسان لشهور أو حتى لسنين موقوفا على ذمة التحقيق وهو البريء حتى تُثبت إدانته ...
وجميعنا بتنا نعرف بأن القضاء ليس بالمستقل كما كنا نسمع ونقرأ في المقالات واﻹستنتاجات
بل وعلى العكس ، فالقضاء هو عبارة عن مجموعة قضاة ، وهذا يرمي السلام ذاك ، وذاك يرد التحية بأحسن منها على هذا ، وهكذا يأخذ الظلم شكله وتستمر اﻷمور ويصبح المواطن البريء مُداناً حتى تُثبت براءته ...
هناك الكثير من الناس يتم توقيفهم لشهور طويلة ويعيشون من الذل والعذاب ما يعيشون ليخرجوا بعدها ابرياء ، فمن يا ترى يعطيهم أو يعيد لهم حقهم في هذه اللحظة وهم أوقفوا وسجنوا فقط على ذمة التحقيق ...
وجميعنا سمعنا اﻹعلامية منى ابو حمزة باﻷمس وهي ترفع صوتها عاليا بعد ان طفح الكيل ،مما دفعها ذلك الى التعبير عن غضبها قائلة : “فضيحة توقيف بهيج أبو حمزة عشرين شهراً على “ذمّة التحقيق” إلى متى؟؟؟؟
فهل هناك من يملك ذمّه ليجاوبنا!”
وبهيج ابو حمزة لمن لا يعرف هو زوج الاعلامية منى ابو حمزة وقد تم توقيفه منذ اكثر من عشرين شهرا بسبب اتهام رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط له بإختلاس اموال والقضية ما زالت عالقة في القضاء ، دون ان يعرف أحد الى أين ستتجه والى اين ستصل اﻷمور ..
فإلى متى سيبقى الناس أسرى لقوانين لا تقدم لهم سوى الظلم .. وذمة التحقيق هذه لماذا تتسع يوما بعد يوم ... ( بقلم : ميسون منصور )
|