بعد إنقسام "حركة نداء" تونس على نفسها

تونس - الحزب الحاكم في تونس يواجه في الآونة الأخيرة أزمة داخليّة حادّة، على خلفيّة الإنقسام داخل صفوفه، بين فريقين، أحدهما مؤيّد لنجل الرئيس ومؤسس الحزب حافظ قائد السبسي، وآخر مؤيّد ه للأمين العام محسن مرزوق.
وفي محاولة منه لإنهاء الخلاف، وجّه الرئيس باجي قائد السبسي دعوة إلى نواب الحزب للإجتماع بهم في قصر قرطاج على خلفية أحداث العنف التي رافقت إجتماع مكتبه التنفيذي الأحد بأحد نزل مدينة الحمامات الشمالية، لكنّ هذه الدعوة قوبلت بالرفض.
فحوالي 30 نائبا من "حركة نداء تونس" رفضت الإستجابة إلى الدعوة، وفق ما صرحت به نائبة النداء بالبرلمان صابرين القوبنطيني لإذاعة محلية خاصة.
القوبنطيني قالت: "لا جدوى ترجى من عقد الإجتماع"، داعية رئيس الجمهورية إلى إتخاذ موقف واضح من الصراع الدائر بين قيادات الحزب الحاكم.
إنقسام في الحزب
من جهته القيادي في "نداء تونس" الأزهر العكرمي لم يستبعد أن يحصل إنقسام في الحزب وفي كتلته البرلمانية، حيث أكد أنه "على الأرجح ستُفرز كتلة تغادر حركة نداء تونس في اتجاه بناء حزب جديد يتخلّص مما علق باسم الحزب من سمعة سيئة لدى الناس ومن إحباط لدى منخرطي وهياكل الحزب في الجهات ليتم ترك الاسم القديم للتوريث والمصالح"، وفق ما نقلته قناة "العربية" عن العكرمي.
كذلك، ووفق وسائل الإعلام التونسيّة، فإنّ الأمين العام لـ"حركة نداء تونس" محسن مرزوق قد قام مؤخرا بإجراء اتصالات مع منسقين جهويين للحزب، عارضا عليهم الانضمام لحزب جديد سيتم تشكيله في الأيام القليلة المقبلة، فيما يجمع المتابعون أن تفكك الحزب سيعجّل بالذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
اليسار يطرح نفسه بديلاً للحكم
من ناحيتها، الجبهة الشعبية اليسارية طرحت نفسها كبديل لحكم البلاد في ظل ما وصفته بـ"فشل" الإئتلاف الحاكم في تونس في قيادة البلاد وتجاوز الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي تمر بها.
الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، وفي خطاب له، قال: "إن الجبهة الشعبية تقترح نفسها كبديل واقعي وعملي لحكم تونس"، مضيفا أن البلاد تشهد أزمة إقتصادية واجتماعية خانقة، إضافة إلى تحديات أمنية مطروحة بدورها خلال هذه الفترة، وأن لليسار الحلول العملية الناجعة لحلحلة الإشكاليات المذكورة". "/المستقبل/" انتهى ل . م