الحل للأزمة السورية بات هم الجميع ، و كل طرف يراه كما يروق له ، ويختلف الجميع في طرح آرائهم ولا يتفق إثنان ...!
بعضهم يعتقد بأن الحل يحتاج ﻹعصار ، نعم ﻹعصار يأخذ ويجرف نحو الهاوية كل من قاتل وقتل ودمر وذبح وهجّر وأحرق وخطّط وتمسّك بكرسي رغم كل تلك المجازر التي لم تشهد مثيلها الحياة ... وبعضهم يعتقد بأن الحل هو ببقاء بشار اﻷسد رئيسا لمرحلة انتقالية وبعدها يتم إنتخاب رئيس جديد ، وبعضهم يعتقد بأن القصف الروسي اليومي الذي جعل اﻷمل يظهر من جديد هو الحل ، وبعضهم يرى بأن هجوما برياً واسعاً يبيد داعش وأخواتها بدون أي شك ، والبعض يعتقد بأن أميركا بخمسين جندي فقط قادرة على حسم المعركة وجعل اﻹرهاب مجرد كابوس لا أكثر وهذا هو الحل ، وهكذا تتغير اﻷراء وتتعدد وتختلف وقد لا تتفق أبدا.. وأمام كل هذه اﻷراء واﻹقتراحات كان ﻹيران أيضاً رأيها الخاص والواسع...حيث اعتبر المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي أن حل الأزمة السورية يتم عبر الانتخابات ، مؤكداً على ضرورة وقف المساعدات المالية والعسكرية الأجنبية للمعارضة السورية التي كل يوم تقوى أكثر وأكثر ...
وقال “منطقنا تجاه ما يجري في سوريا هو أبلغ وأقوى منطق” لافتا إلى انه ” ينبغي إيقاف الحرب والفوضى في سوريا أولا ليستطيع الشعب السوري إختيار من يريده في أجواء آمنة وهادئة .
ورأى السيد خامنئي أنّ السياسات الأميركية وراء الفوضى في المنطقة، وأن أميركا جزء من المشكلة في المنطقة وليس الحل. وأضاف ان الأمريكيين يسعون لفرض إرادتهم وتحقيق مصالحهم لا حل مختلف القضايا، هم يريدون فرض ما نسبته٦٠ أو ٧٠ بالمئة من مجموع مطالبهم خلال التفاوض ومن ثم يسعون لفرض وتحقيق سائر أهدافهم عمليا بصورة غير قانونية.
وهكذا نجد بأن كل طرف يرى الحلول على طريقته ، وتبقى سوريا هي الضحية التي وحدها تحمل أوجاعها والجميع حولها لا يفعلون سوى انهم يعزفون لطموحاتهم وأحلامهم .. ( بقلم : العابرة )
|