موريتانيا - معتقل غوانتانامو المثير للجدل إرتبط إسمه بقضايا تعذيب السجناء، وقد وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل إنتخابه رئيساً بإغلاقه وطيّ صفحته إلى الأبد، لكنّ هذا الأمر لم يحصل.
وفي هذا الإطار، الحكومة الموريتانية أعلنت أنّ معتقلا عائدا من السجن الحربي الأميركي في خليج غوانتانامو بعد أن أفرجت عنه السلطات الأميركية هذا الأسبوع انضم إلى أسرته ولن يحاكم.
أحمد ولد عبدالعزيز نُقل إلى موريتانيا الأربعاء بعد أن وافقت لجنة مراجعة بالإجماع على إطلاق سراحه من معسكر الاحتجاز في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا التي يعتقل فيها المشتبه بهم في قضايا إرهاب. وقال المتحدث باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ في بيان له: "أحمد ولد عبدالعزيز عاد رسميا إلى أسرته الخميس، ولن توجه اتهامات إلى السجين".
عبدالعزيز مصدر خطر كبير
بيان لوزارة الدفاع الأميركية لم يذكر من جهته تفاصيل بشأن مكان ووقت اعتقال عبدالعزيز أو ما هو الاتهام الذي وجه إليه، غير أن تقويم اعتقال صادر من وزارة الدفاع الأميركية في عام 2008 نشره موقع "ويكيليكس" قال إن عبدالعزيز (45 عاما) اعتقل في الخامس من يونيو/حزيران 2002 عندما داهم جهاز مخابرات باكستاني منزلا آمنا لتنظيم القاعدة في كراتشي.
والوثيقة ذكرت أنه أقسم بالولاء لأسامة بن لادن في عام 1999 وكان زميلا مقربا من محفوظ ولد الوليد المستشار الديني لزعيم تنظيم القاعدة الراحل وحارب في خطوط الجبهة في أفغانستان، مؤكدة أن "عبدالعزيز يعتبر مصدر خطر كبير وإنه سيشكل على الأرجح خطرا على الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها"، لكنها قالت أيضا إنه نفى باستمرار الانتماء إلى تنظيم القاعدة أو التورط في أي عمليات إرهابية. "/المستقبل/" انتهى ل . م