Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-10-24 01:48:23
عدد الزوار: 9095
 
المهاجر من الموت وإليه
 
 

عندما تخرج من البحر الهائج ، و بعد ساعات طويلة من الصراع والتحدي مع اﻷمواج والموت ، قد تجد نفسك أمام مرحلة جديدة ، قد لا تقل خطورتها عن سابقاتها وهي التأقلم في المكان الذي وصلت إليه والقدرة على التفهم واﻹنسجام مع العالم الجديد ...  
وهكذا يبقى للمهاجر التائه الهارب من الموت الى حيث لا يعرف ، فلسفته الخاصة في تحليل وتفكيك غرابة المشهد الجديد ، حيث المعاناة تكبر يوما بعد يوم وفي حالة ازدياد بشكل كبير ...
والمهاجر بغض النظر عن مستواه العلمي والفكري والثقافي وعن أهميته للكثير من المحبين واﻷقرباء ، يبقى مجرد مشروع موت وتشرد وضياع ، ودخيل على المكان بنظر الكثيرين من أصحاب اﻷرض التي فرض نفسه عليها ...
فباﻷمس مثلا سقط قتيلان في هجوم غريب نفذه رجل ملثم يحمل سيفا داخل مدرسة في مدينة ترولهتان بجنوب غربي السويد، القتيل الأول مدرس عراقي يدعى لافين إسكندر (20 عاما)، والثاني طالب صومالي يدعى أحمد حسن، 15 سنة، وهو مهاجر مع عائلته منذ 3 سنوات فقط من الصومال ، الخبر لم يكبر ولم يتضخم ربما بسبب اعتياد الناس على اﻷمر .
ومنفذ الهجوم بالسيف هو شاب يبلغ 21 عاماً ، وأوضحت الشرطة أن القاتل شارك إعجابه على شبكة الإنترنت بأحد الكتاب اليمينيين الذي يحمل أفكاراً يمينية متطرفة، مشيرة إلى أن المجرم أعلن في السابق عن دعمه للمطالب المتعلقة بوضع حد للهجرة وتدفق اللاجئين إلى السويد.
وهذا الشاب لم يدفعه اﻹجرام الذاتي لفعل ما فعل ،إذ هو ليس لديه أي سوابق إجرامية أو سجل جنائي في السابق، وهو يعيش وحده في شقته الخاصة في المدينة. وربما  كان القاتل قد ارتكب الجريمة لأسباب سياسية أو أسباب أخرى.
وهكذا يصبح البحر أو القطار مجرد طريق صعب لا ينتظرنا في نهايته سوى الموت وبأحدث الطرق ، وهل هناك غير السيف يعبر عن حالة اﻹرهاب التي تنتشر يوما بعد يوم في العالم . ( بقلم : منال شرف الدين )

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website