ليبيا - مع إستمرار إبتلاع البحر قبالة السواحل الليبية لعشرات المهاجرين الذين يلجأون إلى "مراكب الموت" هرباً من الموت في بلدانهم، إنتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ضعف جهود وإمكانات خفر السواحل في ليبيا لوقف حركة المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
الصحيفة الأميركية أكدت أن "الجهود الأوروبية لوقف المهاجرين واللاجئين قد فشلت جميعا، ليس فقط لأن المهاجرين كانوا يائسين وعازمين على العبور، ولكن لأنهم يبحرون عبر دول فاشلة، تتواطأ أجهزة تطبيق القانون فيها مع المهربين أو لا يختلفون معهم، ولا يبذل قادة الدول التي يأتي المهاجرون منها جهودا لحث مواطنيهم على البقاء، ومن ثم فإن تلك الهجرة الجماعية تعتبر مشكلة أوروبا أكثر من كونها مشكلة أفريقيا".
الصحيفة أشارت إلى أن "الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي قد خلقت فرصة عمل هائلة للمهربين وأيضا لمسؤولي الحكومة الذين يعملون على تمكينهم، وانهار الجهاز الذى كان يوما فعالًا على نحو وحشي في مواجهة الهجرة، والآن تقوم دوريات من الزوارق الصغيرة بحراسة الساحل الليبي".
"واشنطن بوست" الأميركية نقلت عن أحد ضباط خفر السواحل الليبيين كيف كان الوضع في عهد القذافي، حيث كانت وحدته تملك قوارب كبيرة ولم يكن التهريب موجودا تقريبا حينئذ، وقتها كان القذافي قد توصّل إلى اتفاق مربح مع إيطاليا بوقف الهجرة مقابل تحويل ملايين الدولارات من المساعدات./المستقبل/" انتهى ل . م
|