فلسطين – مها عواودة: اعتداءات قوات العدو على الفلسطينيين لا زالت متصاعدة مسفرة عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى فقد استشهد ثلاثة فلسطينيين صباح امس السبت 17 أكتوبر، اثنان في مدينة الخليل بالضفة الغربية أحدهما فتاة وثالث استشهد برصاص قوات العدو بمدينة القدس بالضفة الغربية.
شهود عيان أكدوا أن شهيد القدس هو فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما ً أصيب بعدد من الطلقات النارية من جنود العدو الإسرائيلي قرب جبل المكبر بزعم أنه حاول طعن أحد الجنود.
أما شهيد الخليل فقد اعتدى عليه مجموعة من المستوطنين وجنود العدو وقاموا بملاحقته والاعتداء عليه ومن ثم وإطلاق النار صوبه مما أدى إلى استشهاده على الفور بعد طعنه لأحد جنود العدو على حاجز عسكري إسرائيلي وسط مدينة الخليل.
كما استشهدت الفتاة بيان أيمن عبد الوهاب العسيلي 16 عاماً، بعد أن أطلقت مجندة إسرائيلية، الرصاص باتجاهها لدى مرورها على حاجز عسكري، مقام في منطقة واد الغروس شرق مدينة الخليل، ما أدى إلى استشهادها على الفور.
مواجهات في الضفة الغربية
وفي نفس السياق، اندلعت مواجهات عنيفة بين جنود العدو والفلسطينيين في أكثر من محور بالضفة الغربية المحتلة أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين كان أعنفها عند باب الزاوية وعلى بعد أمتار من مكان استشهاد الشاب الفلسطيني الذي استشهد برصاص العدو صباح اليوم , وفي قطاع غزة أصيب عشرات الفلسطينيين جراء إطلاق جنود العدو الرصاص والقنابل السامة خلال المواجهات التي لازالت مندلعة بين الفلسطينيين وجنود العدو على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة .
المصادر الطبية الفلسطينية أكدت استشهاد 40 فلسطينياً وجرح أكثر من 1500 فلسطيني في الهبة الجماهيرية الفلسطينية التي لازالت مستعرة منذ مطلع أكتوبر منهم 13 شهيداً من غزة .
نواب من كتلة فتح البرلمانية أكدوا في بيان لهم دعمهم للهبة الجماهيرية الواسعة التي يخوض غمارها الفلسطينيون، مشددين على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا النواب في بيانهم الى ضرورة دعم السلطة الفلسطينية لأهل القدس وتسخير كل إمكانياتها لهم وكذلك دعوة المجلس التشريعي الفلسطيني للانعقاد في جلسة طارئة كبداية لعودة الوحدة الوطنية.
من جهته، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فحوى ونتائج تقرير شامل أعده فريق الأورومتوسطي تحت عنوان "ما التقطته الكاميرات، القتل التعسفي الإسرائيلي ونظام العنف البنيوي".
وعرض المرصد في جنيف مخرجات تحقيقاته حول استخدام السلطات الإسرائيلية المفرط للقوة في التعامل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، إضافة إلى انتهاج القتل التعسفي باستخدامها الأعيرة النارية تجاه مدنيين أو فلسطينيين يُدَّعى أنهم قاموا بمهاجمة إسرائيليين.
ابعاد عائلات الاستشهاديين
وعلى الصعيد الإسرائيلي، فقد أكدت مصادر عبرية أن المستوى السياسي في كيان الاحتلال يدرس خيار إبعاد عائلات منفذي العمليات إلى قطاع غزة في حال استمرت العمليات.
ونقلت القناة العبرية العاشرة عن مصدر سياسي تهديده أنه إذا لم تتوقف موجة العمليات فسيتم البدء بإبعاد عائلات منفذي العمليات لغزة، زاعماً أن إبعاد العائلات الفلسطينية لغزة سيخلق رادعاً جوهرياً لم يتم انجازه حتى الآن.
وفي السياق قال مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة مكارم ويبيسونو، إن الإجراءات التعسفية التي تتخذها حكومة العدو ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتصاعد العنف.
"ويبيسونو"، ذكر في بيان صحفي امس السبت أن الغياب التام للمحاسبة وتواصل سياسة الإفلات من العقاب من قبل قوات العدو من خلال توسع انتهاكات الحكومة الإسرائيلية واعتقال الفلسطينيين وفرض المزيد من القيود والحواجز وهدم المنازل وتوسيع المستوطنات، إضافة الى أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، أصاب الفلسطينيين بالإحباط. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|