بغداد- محمد الخالدي: طالب نواب عراقيون حكومة بلادهم ووزارة الخارجية بتعميق العلاقات مع دولة الكويت من اجل خلق اجواء مناسبة، واعطاء العلاقة مدلولات ايجابية لان العراق برأيهم يحتاج للمزيد من الدعم وفتح قنواته على الدول كافة.
نواب اخرون رأوا أن العلاقات العراقية الكويتية تمثل انموذجا للعلاقات العربية العربية، ولا زالت هذه العلاقة تمر في طور التقدم المستمر وتحدثوا عن وجود تطابق في وجهات النظر الكثيرة، فالبلدان كما يقولون استطاعا ان يطويا صفحة الماضي وان يتجاوزا جرائم نظام صدام حسين بحق دولة الكويت ويفتحان صفحة جديدة عنوانها التكامل والتعاون، واحترام سيادة البلد للبلد الآخر.
كما أملوا أن تُلغى بعض الخلافات بشأن آبار النفط وترسيم الحدود لاسيما وأن هناك مبادرات من الكويت في تأجيل المديونية التي تقع على عاتق العراق.
البياتي لـ"المستقبل": الكويت تملك تجربة برلمانية جيدة
النائب عباس البياتي عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية اكد أن "العلاقة العراقية الكويتية تمثل انموذجا للعلاقة العربية العربية ولازالت هذه العلاقة في تطور مستمر". البياتي وفي تصريح خاص لـ"المستقبل" اشار الى ان "العراق والكويت استطاعا ان يطويان سجل الماضي ويفتحان صفحة جديدة للمستقبل مشرقة عنوانها التعاون والتكامل واحترام سيادة البلد للبلد الاخر".
أما المواقف الكويتية بحسب النائب فهي داعمة ومساندة للعراق ودولة الكويت تؤكد وقوفها الى جانب القضايا العراقية في كل المحافل الدولية. وطالب البياتي "بتفعيل لجان الصداقة البرلمانية الكويتية العراقية وبزيادة التعاون البرلماني بين اللجان المختلفة لغرض تبادل التجارب والخبرات وتعزيز التعاون والاتفاق على بعض القوانين المهمة لا شك ان دولة الكويت لديها تجربة برلمانية جيدة من الممكن ان نتعاون معها في المجالات البرلمانية المختلفة. واعرب عن اعتقاده في الوقت نفسه بأن اللجان البرلمانية تتبادل هذه الرغبة مع اللجان البرلمانية الكويتية".
شاويس لـ"المستقبل": توتر العلاقات سببها سياسات النظام البائد
أما النائب بختيار شاويس من الاتحاد الوطني الكردستاني فرأى ان "العراق بحاجة الى تعزيز علاقاته الوثيقة والمتينة مع الدول كافة وخصوصا مع دولة الكويت بعد ان كانت السياسات الخاطئة للنظام البائد سببا في ذلك". شاويس وفي تصريح صحفي خاص لـ"المستقبل" اشار الى "ان السياسات الخاطئة للنظام البائد افرزت نوع من التوتر في للعلاقات الاجتماعية بين البلدين". وما يريده النائب من العلاقات الوثيقة مع دولة الكويت هو ان تخدم المصالح المشتركة بين البلدين وفي المجالات كافة لاسيما الاقتصادية "لان الكويت من الدول الغنية ولديها ثروات وقدرة في تحقيق ما يصبو اليه البلدين". وطالب في نفس الوقت "الحكومة العراقية تحقيق امنيات الشعب العراقي في ظل هذه العلاقات الاخوية". وبيّن شاويس أنه "من الضروري ان تكون زيارات بين الوزارات والبرلمانيين لوضع الخطط الاستراتيجية بما فيها تشكيل اللجان السياسية والاقتصادية وتبادل الاراء والافكار لتحسين واقع الاقتصاد العراقي لان العراق الان يمر في ازمات سياسية واقتصادية ".
نصيف : ملف العلاقات يخضع لمراجعة اخرى
من جهتها لفتت عضو ائتلاف دولة القانون عالية نصيف "ان على دولة الكويت ان تراجع علاقتها مع العراق، بعد ان كان هناك استثمار استثنائي للقرارات الدولية نفذت بشكل مجحف باتجاه العراق". وتمنت نصيف في تصريح خاص لـ"المستقبل" ان يفتح هذا الملف ويخضع لمراجعة اخرى باعتبار انه عند ما تم تنفيذ هذه القرارات كان العراق تحت الفصل السابع وحسب القوانين الدولية فإنه يعتبر فاقد الاهلية. واكدت انه "ليس من حق الكويت ان تنظر في تنفيذ القرارات الدولية وهو تحت طائلة الفصل السابع حسب اتفاقية فينا لعام 1963 لذلك على الكويت ان تراجع هذا الملف من اجل ان تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين". لكن نصيف أكدت انها ترغب بتطبيع العلاقات العراقية مع الكويت ودول المنطقة كافة لافتة الى ضرورة ان تقوم على اساس المصالح مابين الدول وليس على اساس الربح والخسارة ووفق مبدأ الغالب والمغلوب .
البدري لـ"المستقبل": نأمل إلغاء الخلافات الموجودة
من جهته قال النائب احمد البدري عن التحالف الوطني ان "هناك توجه حكومي من السلطات الثلاثة داخل الدولة العراقية لتطبيع العلاقات مع دول الجوار وواحدة من هذه الدول هي الدولة الجارة الشقيقة الكويت". واوضح البدري في تصريح خاص لـ"المستقبل" أنه "لابد من طي صفحة الماضي وفتح آفاق المستقبل وتجاوز ما حصل ابان الدكتاتورية التي استباحت كل الاراضي الكويتية وتركت اثرا كبيرا في نفوس الشعب الكويتي". وقال ان الحكومة العراقية جادة باتجاه تطبيع العلاقات وفتح افق التعاون المشترك في المجالات كافة سواء كان على المستوى الامني والاقتصادي وحتى على الواقع التعليمي".
البدري اشار الى "ان العلاقة المنسجمة بين العراق والكويت تعطي مدلولات ايجابية للعراق باعتبار العراق اليوم يريد المزيد من الدعم ويحتاج الى فتح قنوات على كل الدول باستثناء اسرائيل واولها الدول العربية على اعتبار العراق مؤسس في الجامعة العربية وايضا الكويت عضو مؤسس وفعال في الجامعة العربية ". واعرب "عن امله ان تعطي هذه العلاقات مدلولات ايجابية على الدولة العراقية وكذلك على الكويت من اجل طي صفحة الماضي والخلافات والتقاطعات التي حصلت في زمن الطاغية صدام" . وطالب "البدري الحكومة العراقية وخصوصا وزارة الخارجية العراقية بتعميق هذه العلاقات وتوسيع افق التعاون بين البلدين من اجل خلق اجواء مناسبة لاسيما وان هناك بعض الخلافات على بعض ابار النفط وعلى ترسيم الحدود".
الزيادي: تفعيل الزيارات البرلمانية العراقية الكويتية
من ناحيتها قالت عضو التحالف الوطني خولة الزيادي ان "الكثير من اعضاء مجلس النواب العراقي يحاولون تطوير العلاقات مع دول الجوار وخاصة دولة الكويت". وفي تصريح خاص لـ"المستقبل" اشارت الى ان العراق تربطه بدولة الكويت علاقات وثيقة واخوية "ولا بد من السعي لتحقيق وتمتين هذه العلاقات وفق معاهدات وبروتوكولات من قبل البرلمان العراقي". وطالبت "بتفعيل الزيارات مع البرلمان الكويتي من اجل تعاون اللجان البرلمانية بين البلدين فضلا عن التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والامنية والثقافية والفنية" . ولفتت الى ضرورة "ان تكون هذه التطورات والعلاقات نحو الاحسن".
البولاني: العراق والكويت شركاء استراتيجيين
رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية جواد البولاني اشار الى ان العراق والكويت شركاء استراتيجيين في مجالات التجارة الصناعة والزراعة والبيئة وفي مختلف القطاعات والنقل. واعرب عن اعتقاده ان بوجود مجال واسع وكبير وفرصة كبيرة في تطوير كل قنوات التعاون والاشتراك بمشاريع كبرى مبينا أن الظروف مهيئة لانتاج مشاريع استراتيجية كبيرة. كما اعرب عن تطلعه بأن يكون هناك تبادل للزيارات الديبلوماسية وتحسين العلاقات مع دولة الكويت في المجالات كافة وعلى المستوى التشريعي والتنفيذي. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|