بعيداً عن الخسائر الماديّة التي يخلّفها أي نزاع عسكري في أية دولة حول العالم، تبقى الأرقام المرتبطة بأعداد القتلى والجرحى والمهجّرين والنازحين هي الأكثر تأثيراً. ولا يغفل على أحد أنّ الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من الحروب والنزاعات القائمة. ووفق مديرة برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أفشان خان، فإنّ أكثر من نصف مليون طفل في اليمن يواجهون سوء تغذية يهدد أرواحهم في ظل تزايد خطر حدوث مجاعة.
خان، وفي حديث إلى وكالة "رويترز" للأنباء، أكدت أنّ الرقم الذي تضاعف لثلاث مرات منذ تفجّر القتال في مارس/آذار الماضي، يعبّر عن استنفاد مخزونات الغذاء ويتزامن مع تداعي النظام الصحي الذي لا يستطيع رعاية الأطفال الجوعى أو تحصينهم ضد الأمراض، مؤكدة أن "أقل من واحد فقط من كل خمسة مراكز للتغذية في اليمن لا يزال يعمل، بينما يتبع المنظمة 43 فريقا متنقلا لفحص الأطفال للتأكد من عدم إصابتهم بسوء التغذية لكنها تعجز عن الوصول إلى مناطق مثل حضرموت الواقعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة في شرقي البلاد بحسب المسؤولة الأممية". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|