لا أحد يحاول أن يتطاول على إسرائيل ، كي لا تنفعل ، كي لا تغضب ، وحينها سيكون الحساب عسيرا ًلمن يستحق .. إنها بلاد لم تعتدي يوما على أحد ، ولم تحتل اﻷراضي ولم تقتل اﻷبرياء ولم تحرق اﻷحلام ولم تدمّر اﻷمال ، فرجاء لا يحاول أحد إستفزازها واستدراجها لفعل ما لا تريد ...!!!!
ونكاد نصدّق بأن إسرائيل الدولة التي بنيت على أحلام الفلسطينيين ، هي حقاً حمامة بيضاء بريئة تعيش بين الصقور التي ﻻ ترحمها وتنتف ريشها كل يوم .....!
فباﻷمس أعلن المتحدث باسم جيش الكيان الاسرائيلي افيخاي ادرعي عن انه "في الساعات الأخيرة قصفت ، أو اضطرت قوات الجيش الاسرائيلي للقصف بالمدفعية موقعين عسكريين للجيش السوري النظامي في وسط هضبة الجولان في جانبها السوري ..ولم تفكر ولم تأبه بأي ردة فعل من بلاد لا تعرف سوى قتل شعوبها وتدميرها ...
وجاء هذا القصف رداً على انزلاق القذائف التي يطلقها الجيش السوري النظامي في اطار الحرب الداخلية الى داخل الاراضي الاسرائيلية التي هي خط أحمر وممنوع ان تمس بسوء ...
وهكذا يصبح الجيش السوري المسكين الذي بات لا يعرف أين هو ليعرف الى اين يذهب ، هو المسؤول الوحيد عما يجري داخل أﻷراضي اﻹسرائيلية وعليه ان ينال عقابه، ﻷنه غير مسموح من وجهة نظر افيخاي ادرعي ، ان يكون هناك اي محاولة لخرق السيادة الاسرائيلية والمس بأمن سكان البلاد ....
وهذا ما كنا ننتظره ونتوقعه ، هو أن ترفع إسرائيل يدها لتضرب دون ان تنتظر الرد ، من بلاد لطالما هددت بصواريخها القادرة على التدمير الذي ﻻ يتوقعه أحد ... ( بقلم : أماني عبدالله)
|