النيجر - تفشي التنظيمات الإرهابية في عدد من دول العالم، لا يقتصر وقعه على الضحايا التي يحصدها النزاع العسكري، بل هؤ يؤثراً سلباً في الأطفال الناشئين ويقضي على طفولتهم.
وفي فسحة صغيرة وسط مخيم للاجئين في اساغا جنوب شرق النيجر، يرقص ويغني حوالى خمسين طفلا اصيب كثيرون منهم بصدمات نفسية عميقة بسبب فظائع جماعة بوكو حرام التي اصبحوا مع اهاليهم لاجئين هربا منها.
منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونيسف" أشارت في هذا السياق إلى ـن حوالى 1،4 ملايين طفل هربوا من الهجمات التي شنها اسلاميو بوكو حرام في نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد في الاشهر الخمسة الاخيرة.
المنظمة أعربت عن اسفها في الفترة الاخيرة "لأن تدفق اللاجئين ونقص الموارد يعرقلان بشكل كبير قدرتنا على تسليم مساعدة حيوية" لمن يحتاجون اليها.
وخلال زيارة الى منطقة ديفا في منتصف ايلول/سبتمبر، لاحظ توبي لانزر المنسق الاقليمي للمساعدة الانسانية للامم المتحدة لمنطقة الساحل "ازمة امنية حادة جدا" في اساغا. واضاف "الوضع فظيع هنا يواجه هؤلاء الاشخاص اضطرابات نفسية".
بدوره، مسؤول في الامم المتحدة لفت إلى ان " بوكو حرام ارغمت بعض الاطفال على مشاهدة امهاتهم واخواتهم وهن يتعرضن للاغتصاب، ورأى اخرون آباءهم او اخوتهم يذبحون". واضاف ان "الصدمة" كانت لدى آخرين عنيفة وكانوا لدى وصولهم "يرفضون ان يأكلوا او ان يتحدثوا". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|