|
فلسطين – مها عواودة: مع اتساع دائرة التوتر والغليان في القدس والضفة الغربية المحتلتين رفضاً لإجراءات العدو الصهيوني التعسفية واعتداءاته على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته, شدد العدو امس الاثنين 5 الواقع في أكتوبر، من حصاره للبلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى المبارك وعزز من تواجد قواته العسكرية المدججة بالسلاح في عدة مناطق مطلقاً العنان للمستوطنين الإرهابيين لاقتحام رحاب المسجد الأقصى في ظل تواصل دعوات منظمات "جبل الهيكل" المتطرفة إلى استمرار حملات اقتحام المسجد المبارك حتى نهاية الأسبوع الجاري بمناسبة الأعياد اليهودية.
ابو مرزوق: القدس خط احمر
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس موسى أبو مرزوق عقب على ما يجري في المدينة المقدسة عبر صفحته على الفيس بوك قائلاً إن :"ما يجري في القدس ليس إلا البداية، ورسالة للاحتلال أن القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه ومن دونه كل الأثمان".
ابو مرزوق أكد ان "القدس عقيدتنا وعنوان صراعنا، سندافع وندفع عنها قوى الشر التي تحاول ولا زالت منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اللحظة النيل من قدسنا وتدنيس مقدساتنا وتغيير هويتها والإصرار على بصمة تطرفهم وملاحقتهم لكل المرابطين والمصلين والدارسين في المسجد الأقصى".
مهنا: لتشكيل قيادة وطنية موحدة
أما رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فأكد أن المواجهة الشعبية والمقاومة بكل الأشكال تشتعل في العديد من مناطق الضفة الغربية حيث يواجه شعبنا قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بالمظاهرات والملتوف والسكاكين وإطلاق النار مشيراً إلى أن العدو مرتبك ومعظم قوى الشعب الفلسطيني تشارك في هذه المواجهات التي تشهدها القدس والضفة الغربية .
مهنا طالب بضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة تشمل الجميع في كل محافظة من محافظات الضفة الغربية المحتلة لتنظيم هذه المواجهات وضمان تعاظمها واستمرارها لافتاً إلى أنه باستمرار الانقسام الفلسطيني لا يمكن تشكيل قيادة وطنية موحدة مركزية.
في حين طالب حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المجتمع الدولي بضرورة الضغط على كيان العدو لتأمين الحماية للمقدسيين، ووقف انتهاج سياسة التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس , مؤكداً وجود مخططات هيكلية تهدف إلى زيادة عدد السكان اليهود عبر التطور الإسكاني.
مواجهات عنيفة في الضفة
وفي الضفة الغربية اندلعت مواجهات عنيفة في مناطق متفرقة من أرجاء الضفة بين جنود العدو والفلسطينيين أسفرت عن إصابة نحو 180 فلسطينياً بجروح وحالات اختناق جراء إطلاق جنود العدو الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
كما نفذ جنود العدو حملة مداهمات وتفتيش واسعة لمنازل الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة إضافة إلى إغلاق الحواجز العسكرية أمام حركة مرور المركبات الفلسطينية مما أدى إلى عرقلة حركة السير .
استشهاد شاب فلسطيني
الى ذلك أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاماً متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات اندلعت شرق طولكرم.
بدورها دعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد للتحريض والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني مؤكدة أن كيان العدو من خلال حملته التصعيدية الأخيرة تجاه الفلسطينيين تندرج في إطار مساعيه المستمرة للتنصل من أي التزامات سياسية تقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
أما في غزة المحاصرة فقد قصفت طائرات العدو فجر امس الاثنين عدة مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات فيما استهدفت الزوارق الحربية للعدو الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة.
شهود عيان أكدوا أن الزوارق الحربية أطلقت نيرانها الرشاشة بشكل كثيف ومتقطع على مراكب الصيادين ولاحقت عدد منهم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات فيما أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش في تصريح صحفي أن العدو اعتقل صيادين وسط بحر مدينة غزة.
كما أكد عياش أن العدو اعتقل ما يقارب من 67 صياداً منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في خرق واضح لاتفاق التهدئة الذي أبرم برعاية مصرية أواخر أغسطس العام الماضي .
وفي سياق آخر، واصل العدو امس الاثنين إغلاق معبري كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة وبيت حانون" ايرز" شمال القطاع لليوم السادس على التوالي بسبب الأعياد اليهودية فيما كان العدو قد فتح المعبرين جزئياً يوم الأحد لإدخال الوقود ولسفر بعض الحالات الإنسانية من القطاع. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|