أوروبا - أزمة الهجرة التي دقّت أبواب الدول الأوروبية منذ طوال أسابيع، خفت وهجها مع تحوّل أنظار العالم نحو سوريا، التي بدأت القوات الجوية الروسية فيها عمليّات أثارت قلق الدول الغربية. إلا أن عدم الكلام عن الأزمة لا يلغي وجودها، خصوصاً مع إعلان رئيس وكالة فرونتكس الاوروبية لمراقبة الحدود فابريس ليجيري ان 630 الف شخص دخلوا بصورة غير مشروعة الى اوروبا منذ مطلع العام.
المسؤول الأوروبي، وفي حديث إلى مجموعة ابرا الصحافية الفرنسية، قال: "لقد سجلنا عبور 630 الف شخص الحدود بصورة غير مشروعة في نهاية ايلول/سبتمبر"، متحدثا عن "ازمة هجرة غير مسبوقة في اوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".
ومع اقتراب موعد انعقاد مجلس اوروبا في 15 و16 تشرين الاول/اكتوبر، طالب ليجيري بالتعاون الاوروبي، مؤكدا أنه "على الدول الاعضاء ان تدرك انها، عوضا عن نشر مئات عناصر الشرطة على حدودها الوطنية، الاجدى بها نشرها على الحدود الخارجية. فحدود فرنسا الحقيقية تقع في فينتيميلي وكذلك في لامبيدوسيا ومليلية"، مضيفا: "اذا ادارت كل دولة الازمة في زاويتها الخاصة من دون التنسيق مع جيرانها فلن يتوقف تدفق المهاجرين من بلد الى آخر على حساب الجميع".
المسؤول الأوروبي رحّب بمضاعفة عدد عناصر وكالة فرونتكس المقرر في اليونان، وهو حاليا اقل من 100 عنصر، مؤكدا "لو كان لدينا الف عنصر او الفين من حرس الحدود الاوروبيين لمساعدة السلطات اليونانية لكان الاثر مذهلا على الازمة على هذه الحدود". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|