فلسطين – مها عواودة: العملية الفلسطينية الفدائية التي أسفرت عن مقتل مستوطنين بالقرب من قرية بيت فوريك قضاء نابلس بالضفة الغربية المحتلة مساء الخميس الماضي الأول من أكتوبر دفعت بكيان العدو لإشعال التوتر والغليان في الضفة الغربية بزعم البحث عن منفذي العملية من خلال تعزيز قواته في كافة ناطق الضفة المحتلة والقيام بعملية عسكرية إسرائيلية واسعة شارك فيها مسؤولون كبار في الشاباك الإسرائيلي استمرت ليومين في مدينة نابلس أسفرت عن إصابة العشرات من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق إضافة على اعتقال أكثر من عشرة شبان غالبتهم ينتمون لحركة حماس .
تهديدات نتنياهو بالرد
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومة كيان العدو أكد أن العملية الفلسطينية لن تمر من دون رد قاس ومؤلم متعهداً بالبحث عن منفذي العملية والقبض عليهم ومعاقبتهم فيما قال وزير الحرب في دولة الاحتلال موشيه يعلون أن من يقف خلف عملية ايتمار هم أناس يتمتعون بتنظيم عال وأن العمليات العسكرية في مدينة نابلس ومحيطها حتى يتم القاء القبض على من نفذ الهجوم.
أما القيادي في حركة حماس غازي حمد فقال معقباً على عملية قتل المستوطنين:"إن معاقبة المستوطنين على جرائمهم أمر مشروع لا يتعارض مع قانون ولا دين".
ووصف حمد منفذي العملية بالأسود التي عاقبت المستوطنين على جرائمهم
وشدد في تصريح له عبر صفحته على الفيس بوك على أن لغة الخطابات والمناشدات لا تحرك في هؤلاء "الأوغاد" ساكناً، "سياسة بدون قوة تتحول إلى مجرد توسل واستجداء.
حمد اعتبر انه يكفي لأهل الضفة ما عانوه من ظلم واضطهاد، ويكفي سكوتاً على عربدة المستوطنين نحن شعب لا نقبل أن نسكت على هذا الضيم ولا نقبل السكوت الطويل للسلطة وأجهزتها الأمنية على الجرائم المروعة التي تحدث كل يوم وتنال من كرامتنا".
ابو السعود يرجح عبر "المستقبل" اندلاع انتفاضة
من جهته، اعتبر أحمد أبو السعود عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حديث لـ" المستقبل" انه :" طبيعي أن يخرج الفدائيون بعمل نوعي كهذا في ظل تراجع حاد في مستوى المقاومة الفلسطينية المسلحة , وتأكيد أبو مازن بمناسبة وغيرها بأنه والسلطة الفلسطينية ضد العمل المسلح
ابو السعود اكد أن "المتوقع من الجانب الصهيوني أولاً تحميل أبو مازن المسؤولية لأهداف سياسية, والبحث عبر أجهزة المخابرات الصهيونية والفلسطينية عمن نفذوا هذه العملية البطولية, ولسوف يصلوا ولو بعد وقت للمنفذين مع الأسف الشديد لأن تجربة الصهاينة واسعة في هذا المجال والتنسيق الأمني يساعدهم .
ووفقا لأبي السعود، فإن "عملية رائعة كهذه وفي ظل اشتداد الممارسات الإجرامية الصهيونية تدفع لمزيد من هذا النوع من العمل وقد يتفاقم الوضع لاندلاع انتفاضة ,سيما أن وضع القدس والأقصى يوفر مناخ ملائماً وهذا ما نرجوه لنخرج من دائرة الخطاب الإستجدائي".
وتوقع أبو السعود في حديثه ل" المستقبل" مباشرة الاحتلال بمزيد من التنكيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في منطقة نابلس وغيرها من خلال الاعتقالات التعسفية والإغلاقات والحواجز والاعتداءات .
ضرورة تشكيل قيادة وطنية مشتركة
من جهته، أكد القيادي الفلسطيني رباح مهنا عبر صفحته على الفيس بوك أن الأوضاع السياسية بالداخل الفلسطيني متوترة مع العدو الصهيوني وهي مرشحة لمزيد من التوتر في الأيام القادمة والبطش الصهيوني مرشح للازدياد شراسة خاصة في الضفة الغربية والشعب الفلسطيني و ومقاومته مصممة على الاستمرار في النضال ضد الاحتلال داعياً إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة النضال ضد الاحتلال في كل محافظة من محافظات الضفة كشرط ضروري لزيادة نجاعة المقاومة.
الى ذلك يواصل قطعان المستوطنين من اعتداءاتهم على الفلسطينيين بالضفة الغربية حيث أصيب امس السبت 3 أكتوبر طفل فلسطيني برصاص مستوطن إرهابي .
شهود عيان أكدوا أن الطفل ذو الستة أعوام أصيب برصاصة أطلقها عليه مستوطن بشكل مباشر وهو أمام منزله شرق قلقيلية بالضفة الغربية .
استنفار لمواجهة المستوطنين
بدوره قال أمين سر حركة فتح إقليم شمال الخليل هاني جعارة في تصريح صحفي إن لجان الحراسة الشعبية التي شكلتها حركة 'فتح' مستعدة للتصدي لهجمات عصابات المستوطنين مؤكدا ان " لجان الحراسة الشعبية تستمد دعمها من انتمائها وقناعتها بالدفاع عن شعبنا، والعمق الجماهيري لها، باعتبارها جزءاً من المكونات الأساسية في المنطقة" "/المستقبل/" انتهى ل . م
|