كان للمناصب، أي مراتب القيادة والتوجيه في المجتمعات المتطورة، مراكز لتسهيل الحياة وتوفير مستلزماتها للمواطنين، هذه الوظيفة لاصحاب المناصب، تفترض منهم الاخلاص بالعمل والصدق والنصيحة، والتفاني في خدمة الصالح العام..
هذه المناصب وهذه المراتب إنما هي مهمة لا بل بالغة الاهمية نظرا للدور الذي تقوم به والعمل الصالح الذي تؤديه، وبالتالي فهي محرمة على كل مخادع ومنافق ومستغل، هذه النماذج من البشر الذين تزخر بهم دوائر كثيرة يتسلمون المراكز، إنما هم دخيلون على مجتمعاتهم متآمرون على أهلهم.. ليست اذا المناصب لهم، وليست الادارات من أجلهم، ألا إنهم المفسدون بالارض والعاملون على فساد المجتمع..
ليكن الحق لهم بالمرصاد ولتكن مطرقة التغيير ضاربة على أيديهم حائلة دون بلوغهم المراتب..
نعم ليست للمخادعين اقيمت الادارات ولا من أجل المنافق سُنت القوانين، لأنهم الاصبع الزائدة ان قطعت آذت وان بقيت عابت .. وقانا الله من شرورهم وساعدنا على التخلص من جرائمهم، فهم وراء كل تخلف وهم سبب كل حق مضاع وكل تجاوز على القوانين وخروج على الاعراف.
نعم ليس للمنافقين مكان ولا وظيفة في مجتمع طاهر نظيف وعند شعب يريد الامن والسلام والشروع في التطور والرقي.. فهم ليسوا رواد نهضة ولا دعاة تطور لأن الرائد لا يكذب اهله.
|