فريق من العلماء في جامعة أورهوز الدنماركية، حاول تصوير ملامح كوكب الارض الذي نعيش عليه، لو لم يقطنه البشر.
في هذا السياق، البروفسور ينس كريستيان سفينينغ، أشار إلى ان أوروبا الشمالية لا تعتبر منطقة وحيدة تسبب فيها البشر في تقلص تنوع الثديات. وقد تحولت تلك العملية إلى ظاهرة تشمل الكوكب بأسرها.
ومعظم المواقع في كوكبنا تواجه نقصا للثديات، وإذا قارنا الوضع الحالي بما هو عليه لو غاب البشر في الأرض لكثرت أنواع الثديات التي كان بوسعها التكاثر وزيادة أعدادها.
البروفسور قال: "لولا الإنسان لأصبح شمال أوروبا بيتا ليس للذئاب والدببة فحسب بل للفيلة والحيوانات وحيدة القرن".
كذلك، أضاف أن افريقيا اليوم تعد الموقع الوحيد في كوكبنا الذي يتصف بتنوع الثديات. ويعود سبب ذلك ليس إلى غناء البيئة الحيوانية بل إلى فرض بعض القيود على نشاط الإنسان الرامي إلى القضاء على غالبية الحيوانات الكبيرة في تلك المنطقة.
من جهة أخرى، اكتشف عالم الآثار بنجامين ينغليخ وفريقه من متحف هانوفر وناد لهواة دراسة المتحجرات أطول طريق لآثار أقدام ديناصورات في العالم في مقلع بالقرب من المدينة.
والفريق أجرى حفريات في أحد المقالع الموجودة في ساكس السفلى، وتحتوي الحفريات التي يبلغ طولها 46 مترا على نحو 90 أثرا لأقدام ديناصورات، يبلغ طول كل من الآثار 1.2 مترا وعمقه 43 سنتيمترا وحافظ التراب على تلك الآثار منذ 140 مليون عام، ويعتقد العالم أن الديناصورات التي تركت هذه الآثار تنتمي إلى فصيلة "الزاوروبود" المتميزة بأعناق طويلة.
وسبق أن اكتشفت آثار أخرى لأقدام ديناصورات من هذه الفصيلة بحجم صغير وكبير، في نفس المنطقة عام 2010.
تجدر الإشارة إلى ان عالم أمريكي اكتشف أحد أقدم أنواع الزهور التي ظهرت على كوكب الأرض، وتمكن من تحديد عمره بعد دراسته أجراها بهذا الخصوص.
والعالم ديفيد ديلتشير درس زهور "Montsechia vidalii" التي عثر عليها في جبال بيرينيه – (سلسلة جبال في جنوب غرب أوروبا (إسبانيا وفرنسا وأندورا)، بين خليج بسكاي والبحر الأبيض المتوسط، قبل 100 سنة. وشملت الدراسة أكثر من 1000 نموذج منها، واكتشف أن عمرها يقارب 130 مليون سنة.
وبحسب حساباته، فإن أقدم النباتات على الكرة الأرضية أزهرت في أحواض المياه العذبة، وليس على اليابسة كما كان يعتقد سابقا.
كما اتضح للعالم بعد دراسته الشاملة والطويلة أن "Montsechia vidalii" نبتت ونمت في البحيرات وكانت مغطاة بالماء طوال دورة حياتها، ويعتقد بأنها كانت من دون جذور، وكانت تتكاثر من دون مشاركة من جانب الحشرات. في كل زهرة بذرة واحدة ذكرية أو انثوية الجنس وكانت عملية التلقيح تتم تحت الماء حيث كانت تتساقط هذه البذور.
وديلتشير يعتقد أنه بسبب انخفاض أعداد النحل التي تقوم بعملية التلقيح، من الضروري البحث عن بديل لهذه الطريقة في التلقيح، ومن أجل الحصول على معلومات أكثر عن تطور الزهور. "/المستقبل/" انتهى ل . م