لكل بلد في هذا العالم لغته الخاصة .. 
لغته التي يتحدث بها .. فيقول الناس أفكارهم ، وينجزون اعمالهم ، ويديرون امورهم فيما بينهم...ولكي يتعرف اﻹنسان ولكي يعرف البلد اﻵخر عليه ان يعرف لغته ويتعلمها ليستطيع فهم ذلك العالم الذاهب إليه ...
وغير اللغة هناك من الخصوصيات لكل بلد مت لا يحصى ومن الميزات ما ﻻ يُعد ...
وحدها الموسيقى اخترقت هذا الجدار ، وشقّت هذا الحصار وكانت مادة الكون بأكمله ، وهي الوحيدة التي من الممكن أن تكون الشعلة لمطلق حوار ...
نعم الموسيقى هي لغة العالم الواحدة الموحدة التي تحاكي فينا الروح ، بعد تضرب على اوتار القلب ، الذي يرسل بريقا نحو النفس ، التي سرعان ما تفتح نافذة واسعة في اقصى الفضاء........
مطلق آلة تحركها مطلق يد فتطرب لها مطلق روح ..وهنا تكمن الدهشة .....
حتى ان هناك الكثير من العلماء الذين أكدوا أنّ الموسيقى تلعب دوراً أساسياً في تغيير سلوك الإنسان وحصوله على الراحة ، بالإضافة الى ذلك، فالموسيقى ذات فوائد عديدة للصحة والإنسان مثلاً ..
–الموسيقى تخلّص من التوتر الشديد..بعد اﻹسترخاء الذي تمنحك إياه ، فتأخذك الى بساتين التأمل والفرح ، وتبعدك عن كل معاناتك السابقة ، كما لو انها تدخل اعماقك وتغسل اوراق التعب الصفراء ...
–الموسيقى في سحرها الغريب  تملأ الحياة بالحبّ ، وتشدك نحو بحر الحنان الواسع ، حتى لو كان هذا الحب غائباً عن حياتك.
–الموسيقى  تخفض ضغط الدم المرتفع عند البعض وتساعد على تنظيم الدورة الدموية  والتحكم بها.
– الموسيقى تخفف من سرعة التنفس خصوصاً عند مرضى القلب.
–الموسيقى  تقوّي الذاكرة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذاكرة والنسيان.
–الموسيقى تزيد من نسبة الإدراك وقدرات التعلم.
–الموسيقى تساعد في زيادة الحركة والنشاط  وممارسة الرياضة في اليوم .
– الموسيقى تخفف من الإكتئاب خصوصاً في فترة ما بعد الولادة.
أما بالنسبة إلى أفضل أنواع الموسيقى التي تسهم في تهدئة الروح وتغذية الجسد فهي الموسيقى الكلاسيكية، وصوت خرير المياه، وزقزقة العصافير، وحفيف الأشجار، وهدير الأمواج ....
حتى في عالم الحيوان والنبات للموسيقى أثرها وتأثيرها فتعمل على نمو النباتات بشكل أفضل وأسرع ، وفي المزارع المتطورة الكبيرة يسمعون اﻷبقار الموسيقى  فتعطي كميات اكبر من الحليب بعد عملية اﻹسترخاء ...
نعم للموسيقى سحرها اﻷخّاذ ، تدخل النفس فتطربها وتهذبها ....
سؤال ليس برسم اﻹجابة ، إنما فقط للتخايل ..ترى .. إن استطعنا ادخال الموسيقى بدل السلاح الى الحرب ، ألن يكون لها كﻻمها اﻵخر ...
ربما نعم ﻻ نعرف .....! "

بقلم : عبير زعيتر