أي سحر تحمله الكراسي ، أي سر .. أي جمال.. حتى يرضى أن يتحمل السياسي كل هذه المتاعب والمشقات والمعاناة للبقاء عليها .. أي متعة هذه التي تشده ﻹحتضانها أكثر وأكثر ..اي لذة يشعر بها السياسي حتى يرضى بكل تلك الهجمات القاسية من الشعوب المتعبة المتآكلة اﻷحلام والطموحات .. ولا يتراجع خطوة واحدة عنها .. قل ما تشاء ، كيفما تشاء ، وافعل ما تشاء .. فهو ﻷجلها سيبقى كما عاهدها لا يفارقها الا بموت ربما بكون رحيم للشعوب ... الكراسي لها بعدها اﻵخر .. هي ليست للراحة بعد تعب .. وﻻ للجلوس على شرفات التفكر والتأمل .. بل هي للخروج واﻹبتعاد عن كل اﻵخرين .. هي السيف الذي يؤكد القوة ، هي القوة التي تمنح الوجود.. هي الوجود الذي يلغي كل احلام وافكار اﻵخرين ... |