الكويت - اجتمعت آراء ممثلي الكويت في مجلس الامة، على نبذ الارهاب، ودعم الوطن والوقوف بوجه من يحاول كسر الكويت، مؤكدين انتصار الشعب الكويتي من خلال وحدته الوطنية على الارهاب.

 وعن البلوماسية وعلاقاتها توجه وفد برلماني الى اندونيسيا بهدف مناقشة اوضاع اقتصادية.

داخلياً، جاء رد وزير الصحة على سؤال النائب الحمدان مفصلاً ومبشرا بالحلول.

هذه من أبرز الاحداث التي رصده "المستقبل" على الساحة البرلمانية، واليكم التفاصيل:

الجيران يحذر عبر "المستقبل" من استهداف الوحدة الوطنية

 واثر الاحداث المتتالية، اعتبر النائب عبدالرحمن الجيران ان الوحدة الوطنية الكويتية مستهدفة على أكثر من اتجاه، وبينها السعي لجر البلاد لتكون ساحة لتصفية الحسابات، مطالبا بتطبيق القانون لكل من تسول نفسه العبث بالأمن ولكل من يشارك الفئة الضالة في تحقيق أهدافها الشيطانية في الكويت ليكونوا عبرة لغيرهم .
موقف الجيران جاء في حديث خاص لـ "المستقبل"، لافتا الى ان جميع المراهنين على استهداف الوحدة الخليجية عبر شعارات الربيع العربي الفضفاضة ومنها الكرامة والوطن وحريات الشعوب ومكافحة الفساد سقطوا تباعا بعدما انكشفت نتائج الربيع العربي التي لازالت تعاني منها شعوبنا.
وبرأي الجيران، فإن أكثر ما يضر الوحدة الوطنية في الكويت هي طبقة السياسيين داعيا الرجوع الى مضابط جلسات مجلس الأمة في الفصل التشريعي الماضي للإطلاع على "الطرح الطائفي البغيض الذي يبدو من قراءته كأننا نعيش في ايران او في العراق ولسنا في بلد عربي مستقل له سيادة وكيان ونظام وأمير".

الغانم: الشعب الكويتي سينتصر على الإرهاب

بدوره، حذّر رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم من خطورة المرحلة الحالية مجددا التأكيد على ما ذكره في تصريحه السابق بعد الكشف على احد الخلايا الارهابية بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين الذين يحاولون بث سمومهم وأحقادهم وتدمير الكويت.
كلام الغانم جاء في تصريح صحفي امس مؤكدا أن الكويتيين بكافة فئاتهم عازمون على مواجهة هذه الحرب الجبانة متسلحين بأقوى أسلحتهم وهي الوحدة الوطنية التي كانت سبب انتصارهم في كل المحطات السابقة، مضيفا "ان الكويتيين جسدوا بأفعالهم حقيقة أن لا دولة ولا تنظيم ولا حزب ولا فكر يعلوا على مصلحة وطنهم".
وأعرب الغانم عن ثقته المطلقة ويقينه الأكيد بانتصار الشعب الكويتي في حربه المفتوحة مع الإرهاب وسحقه لعدو يستهدف الجميع بالإرادة الوطنية والتلاحم الشعبي والإلتفاف حول القيادة السياسية والابتعاد عن الخطابات المثيرة للتشاحن والتنازع المجتمعي اقتداءا والتزاما بقوله تعالى "واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين" داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياته الوطنية كل من موقعه .
الغانم  دعا الى التصدي بحزم لكل من يثبت تورطهم في تهديد أمن البلاد من داخل أو خارج الكويت مؤكدا ضرورة كشف الأسماء أو الدول أو التنظيمات المتورطة فور انتهاء التحقيقات من قبل الجهات المعنية وبعد رفع الحظر من قبل النائب العام .

النصف: لمواجهة من يُريد اختطاف الكويت

 وفي معرض حديثه المندد  بالارهاب، النائب راكان النصف اعرب عن رفضه واستنكاره لمحاولات المتشددين في جر المذاهب الدينية الى معركة على أرض الكويت٬ مؤكدا أن الحوادث الارهابية تمثل سلوكا اجراميا للفرد٬ ولا يمكن القبول بتعميم صفة الارهاب على المذاهب.
موقف النائب النصف جاء في تصريح صحافي لافتا الى أن اعتبار كل ارهابي ممثلا أو ناطقا رسميا  لمذهبه يمثل استخفافا في تشخيص الخلل٬ مشددا على أن التطرف والارهاب تقودها تنظيمات وشخصيات تضع المذاهب غطاء ديني لتحقيق أهدافها. واذ النائب النصف أشار الى أن هناك شخصيات وطنية من كلا المذهبين تدفع باتجاه تعزيز التعايش والقبول بالآخر في المجتمع٬ وفي المقابل هناك قوى تكفيرية أيضا من كلا المذهبين تسعى لهدم أي مساعي وجهود لقبول واحترام الآخر٬ مشددا على ضرورة دعم من يريد للكويت أن تكون دولة مدنية تتعايش فيها كافة الطواف والأديان٬ ومواجهة من يريد اختطاف الكويت والاستفراد بها.

تغريدات النواب: نبذ للفتاوى "الإرهابية"

وعبر وسائل التواصل الاجتماعية، غرّد نواب الامة، بعبارات انسانية، تضامنية. فغرد النائب صالح عاشور حول القضية السورية قائلا: "مازال الشعب السوري ضحية الصراعات الدولية..وضحاياه دوما مثال صارخ على ذلك، اللهم فرج عنهم بالقريب العاجل فرجا عاجلا امين".
يشار الى ان الكويت من اكبر الدول الداعمة للوضع الانساني في سوريا حيث اقامت مؤتمرين للمانحين لدعمهم.
 اما وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي العمير فكتب على تويتر: "إنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله الرحمة الواسعة للاخ سعود الشمري ولذويه الصبر والسلوان والشفاء العاجل للأخ عبدالعزيز جمال"، مضيفا :"الشابان من أبناء القطاع النفطي "شركة نفط الكويت" ومصابهم الجلل بسبب حادث انقلاب ظهر امس".

 وفد برلماني يغادر الى اندونيسيا

أما على صعيد العلاقات الدبلوماسية، وفد برلماني برئاسة العضو الدكتور عوده الرويعي يرافقه العضوان الدكتور خليل عبد الله وماضي الهاجري غادر البلاد إلى العاصمة الإندونيسية جاكارتا  وذلك للمشاركة في اجتماع اللجنة التنفيذية الدائمة للشؤون الاقتصادية والمقرر عقده خلال الفترة من 19 إلى 20 أغسطس الجاري.

العبيدي يرد على اسئلة الحمدان

أما فيما يتعلق بالاسئلة البرلانية، فرد وزير الصحة علي العبيدي على النائب حمود الحمدان قائلاً انه "تم تشكيل لجنة فنية في منطقة الأحمدي الصحية لمتابعة أعمال التشغيل والصيانة الجذرية للمراكز الصحية بالمنطقة".

كلام العبيدي جاء في رده على سؤال النائب حمود محمد الحمدان، حيث قال العبيدي "بالإشارة الى كتابكم رقم 27223 بشأن السؤال المقدم من العضو حمود محمد الحمدان في شأن طلب الإفادة عن الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة لمتابعة أعمال ترميم المراكز الصحية في محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير، وبعض الاستفسارات الأخرى".

وأوضح العبيدي أن اللجنة ستقوم بالأعمال المكلفة بها بصفة دوري وبشكل يومي وخاصة فيما يتعلق بمتابعة جميع مراحل تنفيذ مشروع تأهيل وتشغيل وصيانة مراكز الرعاية الأولية بمنطقة الأحمدي الصحية، موضحاً "بدءا من الإشراف والمتابعة على تنفيذ المشاريع وانتهاء بتسلم المراكز الصحية استلاما ابتدائيا بعد التأكد من تنفيذ متطلبات الوزارة والتزامات الشركة المنفذة بالتنسيق مع الجهات المختصة بالوزارة".

 "/المستقبل/" انتهى س.ا