"الفكر الجهادي المتطرف اندمج في المجتمع السيناوي"

القاهرة - أحمد ممدوح: "وحدة العلاقات الإسرائيلية - المصرية في الموساد من أهم وظائفها الآن صناعة قيادات تكفيرية وإرهابيين بصور غير مباشرة لتحقيق مصالحها في تدمير مصر" هذا بعض مما كشفه خبراء سياسيين التقتهم صحيفة "المستقبل" وتحدثوا لنا عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتنظيمات الإرهابية وإرتباطها بجهات دولية متقدمة ومراكز أبحاث لمحو شخصياتهم وبالتالي تنفيذ الأوامر التي توكل لهم بدون أي اعتراض!.
مراكز "لغسل الادمغة"!
الدكتور أيمن عبد الوهاب، الخبير السياسي بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام، اوضح لـ "المستقبل" أن قيادات التنظيمات الإرهابية التي تُفرخ الانتحاريين من أنصار "بيت المقدس" يعملون بالتعاون مع جهات متقدمة تمتلك مراكز أبحاث تقوم بتحليل شخصية الانتحاري لتستطيع السيطرة عليه وتوجيهه نحو مصالحها، وتقوم القيادات بصناعة الانتحاريين بمعاونة جهات خارجية ودراسات مستفيضة عن شخصية الإنتحاري مشيرا الى ان هذا ما حدث للمجاهدين في فتر التسعينيات بمعاونة الولايات المتحدة الأمريكية.
عبد الوهاب أكد أن وحدة العلاقات الإسرائيلية - المصرية في الموساد من أهم وظائفها الآن صناعة قيادات تكفيرية وإرهابيين بصور غير مباشرة لتحقيق مصالحها في تدمير مصر.

الفكر الجهادي يستقطب الشباب
من جهته، قال اللواء محيي نوح، الرئيس السابق لفرع المنظمات الدولية بإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع والقائد السابق للمجموعة "39" قتال، إن من أهم مناطق تمركز العناصر الانتحارية والجهادية من أنصار بيت المقدس الإرهابي تتمثل في مثلث شمال سيناء، مضيفا أن الفكر الجهادي المتطرف اندمج في المجتمع السيناوي واستقطب العديد من الشباب البدوي الذي ازدادت لديهم نزعة التطرف ونادوا بالجهاد ضد الحاكم الكافر بحسبهم وتكوين تنظيم التوحيد والجهاد وكانت أول عملياتهم الانتحارية تفجير فندق طابا.
وكشف نوح أن أعداد الجهاديين من هذا التنظيم بالإضافة للعناصر الإجرامي الجنائي في هذا المثلث لا تتعدى 1700عنصر، وقد استغلت هذه العناصر جبال سيناء في تدريب وتهيئة الانتحاريين للقيام بعمليات إرهابية على يد عناصر جهادية فلسطينية بدعم وأموال أجهزة استخبارات خارجية.
متفجرات بتمويل خارجي
اما العميد برهام عزمي، خبير المفرقعات والمتخصص فحص مسرح الجريمة، فشرح أن طبيعة المواد المتفجرة المستخدمة في العمليات الإرهابية الأخيرة في مصر والعالم العربي، تثبت أن هناك تمويل خارجي ضخم يقف وراء هذه العمليات، مؤكدا أن الانتحاري لم يستطيع بمفرده تنفيذ مخطط ولكن يكون الانتحاري متطوع من بين عدة أفراد ذات هدف واحد.
الإخوان "الفئة المنبوذة"

الإخوان "الفئة المنبوذة"
من ناحيته، محيي الدين محمود، الخبير العسكري ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية العسكرية، اكد أن مصر لن تكون دولة إرهابية ولن تسمح قواتها المسلحة بهذا، مشدداً على أهمية تفويت الفرصة على أي أحد يريد تحويل سيناء إلى بؤرة للإرهاب.
ورداً على ما تقوم به جماعة الإخوان "المحظورة" من إستقواء بالولايات المتحدة والغرب، قال "لسنا محتلين ليجيء الغرب ليحررنا من الضلال"، واصفا الأخوان بأكثر "الفئات المنبوذة الآن في مصر و المكروهة على مستوى العالم".

ويتفق فؤاد علام، الخبير الأمني، مع محيي الدين على أن هذه الجماعات خطر على سيناء، قائلا :"الآن نعيش مرحلة ثورية جديدة تفتح الباب أمام طيور الظلام من التكفيريين للعودة إلى سيناء وعلى رأسهم تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن تنظيم بيت المقدس الموالى للإخوان في سيناء قد بايع داعش.
وقال ان العمليات الإرهابية في سيناء لم ينتهي أمرها إلا بالقضاء على تنظيم الأخوان الإرهابي وفقا لقانون الإرهاب الجديد داعيا الجماعات التكفيرية في سيناء إلى التخلص من العنف والكف عن إراقة الدماء و إهدار أرواح الأبرياء.