الحمدان لـ"المستقبل": العلاقات مع اميركا فرضتها المصالح المتبادلة..
والرويعي يؤكد لـ"المستقبل" أن التعاون مع واشنطن ضرورة للكويت
تُعدّ العلاقات الدبلوماسيّة والتاريخيّة بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأميركية علاقات راسخة ومتينة، وهي علاقة صداقة وتعاون وشراكة في كافة المجالات، إقتصادياً، وسياسياً وأمنياً.
العلاقة الدبلوماسية بين البلدين بدأت من خلال القنصلية الأميركية التي أُنشئت في الكويت عام 1951، ثم ما لبثت بعد استقلال الكويت عام 1961 أن تحولت إلى سفارة إعترافا من الولايات المتحدة بالكويت كدولة مستقلة تتمتع بجميع حقوق السيادة على أراضيها وهو الأمر الذي اكتسب أهميته السياسية آنذاك بسبب أزمة عبد الكريم قاسم وادعاءاته بتبعية الكويت إلى العراق.
هذه العلاقات أضيف إليها رصيد من العلاقات التجارية استمرت طوال الـ20 عاما الاولى من استقلال الكويت وحتى نشوب الحرب العراقية - الإيرانية عام 1980 عندما بدأت وتيرة حرب الخليج الأولى بالتصاعد ووصل تأثيرها إلى تهديد النفط عصب الحياة في الكويت بالتوقف عن التصدير إلى الخارج.
هنا، تحوّلت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى علاقات إستراتيجية، حيث بدأت مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات أطلق عليها المراقبون "المحطة الاستراتيجية"، وذلك عندما طلبت القيادة الكويتية عام 1986 من الولايات المتحدة رفع العلم الأميركي على سفن النفط الكويتية كنوع من تأمين الحماية لها اضافة إلى استئجار الكويت ناقلات نفط أميركية لاستخدامها في نقل نفطها إلى العالم. وشكلت هذه الخطوة قفزة في العلاقات الاستراتيجية بين الكويت وواشنطن ومهدت الطريق إلى مزيد من الارتباط بين الدولتين.
|