Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-16 05:08:50

بقلم جمانة جعجع

عدد الزوار: 4781
 
حزب الله ينسحب منهزما
 
 

الاحاديث عن انسحابات لحزب الله من سوريا ليست مجرد احاديث اذ ان العديد من المعلومات أكدت في الاونة الاخيرة هذه الانسحابات لا سيما بعد فشل حزب الله في اخضاع العديد من المناطق لسيطرته في سوريا خصوصا فشله المريع في الزبداني رغم ارسال قوات النخبة للحزب الى هناك.
لكن الحزب ورغم هزائمه الكبيرة في سوريا منذ تورطه العسكري في الازمة، الا ان الحديث عن انسحابه من هناك كان مجرد احلام يراود الكثير من اللبنانيين حتى بدأت تسريبات كثيرة في لبنان تتحدث عن الامر مؤخرا.
لكن العارفين بحزب الله يدركون ان الحزب لا يمكن له الانسحاب من اي معركة في سوريا او لبنان إلا بموافقة القيادة الايرانية التي تُعتبر السلطة السياسية العليا التي تدير حزب الله ويُصدر قراراته بناء على تعليماتها.
اما الحديث عن هذا الانسحاب في هذا الظرف، وكما قلنا ليس بسبب الهزائم العسكرية التي تلقاها الحزب والذي تعايش معها على مدى اعوام الازمة السورية، انما جاءت اليوم كنتيجة حتمية للاتفاق النووي الايراني مع الغرب والذي ستتغير بموجبه قضايا وامور عدة في المنطقة. فحزب الله الذي يعتبر الذراع العسكري لايران في سوريا ولبنان، بات اليوم منتهي الصلاحية في سوريا، بحكم الاتفاق النووي. فأزمة سوريا بعد الاتفاق حتما تسير نحو الحل والحل يقتضي مقدمات بدأ ترجمتها بانسحابات لحزب الله وقوته العسكرية من سوريا.
فالنظام السوري الذي استشرس حزب الله في القتال دفاعا عنه لم يعد يحتاج للحزب اليوم بعد الاتفاق النووي وما تلاه من اتفاقات حول حل العديد من قضايا المنطقة ابرزها الازمة السورية، واحتفاظ الرئيس السوري بشار الاسد بمنصبه كرئيس للبلاد.
وبالتأكيد فإن هذه التطمينات لسوريا وحزب الله حملها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت ودمشق في زيارته لهما الاسبوع الماضي ولقائه بالأمين العام لـ حزب الله حسن نصرالله والرئيس بشار الأسد.
فظريف طمأن حلفائه بأن الازمة على طريق الحل بقرار دولي مدعوما من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وان لم يعد هناك حاجة لقتال حزب الله وان المعركة القادمة سيكون عنوانها مواجهة داعش.
حزب الله اذاً خرج من سوريا جاراً معه الخيبات من احراز اي نصر حقيقي في ارض قاتل فيها اكثر من 4 سنوات، وعاد ليُحصي عدد قتلاه الذين سقطوا في معركة ليست معركته ودفاعا عن قضية قرر العالم انهاءها من دون الاخذ بمشيئة الحزب.

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website