الجزائر - إشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش الجزائري ومجموعة إرهابية في ولاية سكيكدة التي تقع على مسافة 500 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة، أسفرت عن مقتل ضابطين وإرهابي وإصابة آخر.
قناة "الشروق" الجزائرية، إأفادت أن الاشتباكات العنيفة بين الجيش والمجموعة الإرهابية التي وقعت في منطقة أغبالة التي تبعد مسافة 65 كيلومترا غرب مدينة سكيكدة، أدت إلى مقتل ضابطين برتبتي رقيب ورائد أول إضافة إلى مقتل إرهابي وإصابة آخر.
القناة أضفت أن "أمير" الجماعة الإرهابية تسلل برفقة 30 أو40 من زمرته إلى جبال المسيط القلي المحاذية لولاية "جيجل رهينة" من الشرق، قادما من منطقة القبائل قصد التوجه إلى تونس، مؤكدة أن تعزيزات أمنية كبيرة للجيش الجزائري تحاصر الإرهابيين في جبال عين قشرة وبودوكة وغابات شرق جيجل.
مصادر صحافية تونسية كانت قد كشفت في وقت سابق أن الأمن الجزائري حذر السلطات التونسية من إمكانية تنفيذ عمل إرهابي جديد عند الحدود المشتركة بين البلدين، استنادا إلى اعترافات إرهابيين اعتقلتهم القوات الجزائرية قبل أيام.
من جهتها أجهزة الأمن التونسية إستنفرت في وقت سابق من هذا الشهر وحداتها للتصدي لمخطط إرهابي يحتمل تنفيذه من طرف "كتبية عقبة بن نافع"، بقيادة أميرها الجديد عوف أبو المجاهد، انتقاماً لمقتل شقيقه لقمان أبو صخر، المسمى خالد الشايب، جزائري الجنسية.
ووفق مصادر تونسية فإن الكتيبة بصدد جمع بقية عناصرها بعدما تلقت ضربة موجعة، في عملية نوعية للفرق التونسية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، بمقتل أبو صخر برفقة 7 عناصر أخرى من هذه الكتيبة، في كمين بولاية قفصة.
ويُعتبر الشقيق الأكبر للأمير الإرهابي عوف أبو المجاهد، المعروف باسم خالد الشايب، وشقيقه مراد الشايب وونيس أبو الفتح من بين أخطر العناصر المسلحة التي كانت تنشط في سنوات الجمر بجبال تبسة، خاصة بوجلال وفوة، وجبل أنوال والجبل الأبيض، قبل أن يتم القضاء نهائياً على مجموعة الأمير "العتروس" سنة 2008، ما أجبر عناصرها على الهرب نحو الجنوب والحدود الشرقية الجزائرية مع تونس. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|