حاولوا ات تفعلوا واعرف انكم لن تفلحوا .. حاولوا ان لا تكذبوا ....
هما عنصران أساسيان في بناء العلاقات وإن كان الصدق ثانيهما فالكذب هو أولهما ...فهل ستجرؤون على ان تفعلوا وان لا تكذبوا ...
لا تكذبوا .. يا كل اﻵخرين أرجوك لا تكذبوا ...
ايها اﻷباء.. حين يسألكم أبناؤكم أسئلة يؤسسون عليها حياتهم وأفكارهم وأحلامهم فكونوا جريئين وقولوا الحقيقة كما هي .. كي يتعلموا منكم بأن الحياة واقع ولا تكذبوا ...
أيتها اﻷمهات ..لا تقلن عنهم صغارا فتصبحن مبهمات امام اجمل ما تملكن ..فإن سألكن اولادكن عن سر صراخ الحزن في أعينكن لا تحاولن الهرب وتضليلهم وقلن لهم الحقيقة كما هي ولا تكذبن ...يا كل ما نملك لا تكذبوا ..
أيها المعلم عن سبب وقوفك على النافذة اذا سألك احد طلابك حاول ان لم تستطع قول كل الحقيقة.. فقل بعضها فأن تحب زميلتك المعلمة وانت تقوم بواجبك اتجاه طلابك ..فلا بأس قل نصف الحقيقة ، ﻷن الصغير الذي سألك فهذا ﻷنه يعرف كل الحقيقة ..فلا تكذب عليه .. يا كل معلمي العالم لا تكذبوا
أيها الشاعر نعرف انك لك مبرراتك في ان لا تقول الحق ..وان الكذب ملح قصائدك لكن عن مصدر قصائدك مراجعك الكتب التي تستعين بها كي تكتب قصيدتك الجهنمية فقل الحقيقة ولا تكذب.. نعم ايها الشعراء لا تكذبوا...
ايها الخطيب لا تبكي وانت تلقي كلمتك المقتبسة بكاملها ..فالجميع بات يعرف مواد عملك فلا تكذب يا اكذب من في اﻷرض .. حاولوا ايها الخطباء لا تكذبوا
ايها الطبيب لا تقل  على الله... حين تعجز عن فعل شيء وتجعلنا نصدق انك تنعي من نحب بجملتك اﻷخيرة..
فكن صادقا منذ البداية حتى نعرف كيف نسمعك في النهاية .. يا اطباء العالم لا تكذبوا
ايها الثوار حين تقتلون الملايين كي يبقى الزعيم .. بالله عليكم عن اي ثورة تتكلمون..يا ثوار العالم لا تكذبوا
ايها السياسي لم يعد سرا انك تسخر مني وانك تحتاجني كل بضع سنوات ليوم واحد فأكون جانبك به كله لكنك تعدني ان تضحي ﻷجلي فلا اراك بعدها ولا اسمع حتى صوتك ..حتى خطابك ترسله لنا عبر التلفاز فيا أكذب الناس لا تكذبوا
ايتها اﻷرصاد الجوية نحن نصدقكم ..ان قلتم مطرا غزيرا نرتدي ثيابنا الصوفية ونفتح مظلاتنا وان قلتم صيفا نرتدي حريرها وحتى قليلها.. ونحترق .. أنتم آخر من نصدق فأرجوكم لا تكذبوا ...
ايها اﻷموات انتم اصدقنا ....ليرحمكم الله ...وان سألكم عنا احد ما هناك ..قولوا لهم بأننا لسنا بحال افضل منكم ..قولوها بلا خوف ...هي الحقيقة ...قولوها ولا تكذبوا