أحيانا النقاش بين الزوجين يحتدم وقد يثير كلام أحدهما أعصاب الطرف الآخر، ويكون ذلك على مرأى ومسمع من الأطفال الذين يجب تجنيبهم هذه المواقف الحادة، فكيف يحمي الأبوان أطفالهما في هذه المواقف المتوترة؟

الأطفال الذين يعيشون في منازل يتكرر فيها الصراع بين الأبوين يعانون من الاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم، ومشاكل الانتباه في المدرسة، والعزلة الاجتماعية. هذا ما أظهرته دراسة بريطانية، لافتة إلى ان الأطفال الذين يتعرضون باستمرار لمواقف النزاع بين الأبوين يشبه نشاط الدماغ لديهم نشاط الدماغ لدى الجنود في ساحات القتال.

من ناحية أخرى قد يؤثر قول بعض الأشياء أمام الأطفال عليهم عاطفياً ونفسياً، وقد حاولت الأبحاث التربوية إيجاد حلّ لهذه المعضلة، إذ أفادت بعض هذه الابحاث ان الأطفال يتأثرون بقدر قد لا نتصوره بهذه الأمور، وقد أظهرت دراسات ارتفاع ضغط الدم لدى الصغار بمن فيهم الرضع عند غضب الأم وانخراطها في جدال مع الأب
.
من جهتهم، نبّه خبراء التربية إلى خطورة رفع الصوت والصراخ بين الزوجين أمام الأطفال، لأن الطفل ليست لديه القدرة على ترجمة ما يعنيه ذلك بالفعل، وأنه لا يفهم الفرق بين الجدال والقتال. "/المستقبل/" انتهى ل . م