"دراسة الربط الكهربائي مع اوروبا وتركيا ومصر مستقبلا"

الكويت- عبدالله جاسم: الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة محطات القوى الكهربائية في وزارة الكهرباء والماء المهندس فؤاد العون تحدث لجريدة "المستقبل" عن ملف الكهرباء فتناول مسألة الربط الخليجي لتقوية الشبكات مع المحطات، وتوفير الطاقة الكهربائية وقضية انصاف موظفي "المحطات" ومطالبته بانصافهم ومساواتهم بعمال "القطاع النفطي". كما تناول مواضيعا اخرى تتعلق بهذا القطاع.
ففؤاد عون لفت الى ان الاعطال في المحطات واردة بسبب الضغط على الاستهلاك الكهربائي ودرجات الحرارة العالية بالاضافة الى الاعطال الطارئة، ويتم صيانة اي اعطال واقعية او وقائية قبل وقوعها، بالاضافة الى صيانة الفلاتر وتنظيفها قبل وقوعها للحصول على تنظيف امن.
واشار الى انه "مع دخول محطتي الزور والصبية وامتلاك الوزارة ل 104 مولدات كهربائية باستثناء 2 فقط مربوطة مع الشبكة من خلال المحطات الكهربائية، اصبح لدينا طاقة بقوة 15650ميغاواط لتكون متوفرة لصيف 2015 .
العون قال ان استحداث طاقة جديدة بسعة الف ميغا واط واضافة الى 650 ميغاواط تكفل بها القطاع الخاص، يجعل مجموع الطاقة الجديدة للشبكة تصل الى 1660 ميغاواط، اما بالنسبة للوحدات التي احترقت في الزور وخرجت عن الخدمة في فبراير الماضي فقد رجعت للخدمة بالاضافة الى الوحدة التي احترقت في محطة الصبية العام الماضي، وهما بقدرة 440 ميغا واط .
واشار العون الى انه تم بالفعل  الانتهاء  من الصيانة الجذرية بنسبة 95% عن طريق ادخال معدات في الصيانة ومعاينة المعدات بالتنسيق مع المصنع الرئيسي ومعرفة ما اذا كانت تحتاج الى صيانة او تبديل خلال السنوات القادمة وتتراوح مدتها مابين شهر 9 الى شهر 5 من العام القادم
الربط الخليجي والعالمي
وبشأن الاستعانة بامكانيات خارجية لتقوية الكهرباء في الكويت افاد العون اننا نستعين بالربط الخليجي لتقوية الشبكات الخليجية المرتبطة مع المحطات بشكل مباشر وتعمل فورا بحالة الحاجة اليها في حالات الطوارئ وهي صمام امان وقد تم الاستفادة منها فعليا عندما انقطعت الكهرباء عن الكويت بنسبة 80% خلال شهر فبراير الماضي وتم التعامل مع الخلل وارجاع الكهرباء بوقت قياسي لم يتجاوز الساعتين.
العون اشار ايضا الى وجود افكار قيد الدراسة تتعلق بعملية الربط مع دول اخرى مثل العراق وسوريا ومصر وتركيا واوربا بحيث نصل الى مرحلة تعتبر آمنة، بالاضافة الى وجود عملية ربط خليجي للمياه مع توقع عدم حصول مشاكل انقطاع في المياه.
القطع المبرمج
المهندس العون أكد عدم الحاجة "الى اي عملية قطع مبرمج للكهرباء او الماء خلال الفترة القادمة والاحتياطي في الكهرباء بالاضافة الى الربط الخليجي يكفي في حالات الطوارئ".
وزاد ان انتاج وتوفير الماء والكهرباء اصبح مسألة تلقى اهتماما كبيرا لدى القيادة العليا بدءاً من مجلس الوزراء ووزير الكهرباء ومسؤولي الوزارة ومهندسيها ووصولا الى الموظفين الاداريين والفنيين في الوزارة فهناك جهود جبارة تبذل من اجل توفير تلك الخدمات الاساسية في ظل توفير الامكانيات الكبيرة المتاحة من قبل الدولة بالاضافة الى الجهات الرقابية ولجنة المناقصات المتفهمة لطبيعية الاحتياجات في هذا الشان .
وحول موسم السفر في الفترة الحالية من الصيف تمنى العون على المواطنين والمقيمين التقليل من استهلاك الكهرباء من خلال التقليل من درجة التكييف الى 25 او 26 درجة او اطفاؤه ان لم تكن هناك حاجة بالاضافة الى اطفاء الاضواء واغلاق الستائر عند مغادرة المنزل في حالة السفر وهي امور تخفف الضغط على الشبكة .
بدلات الخطر والتلوث
وطالب العون ديوان الخدمة المدينة والصحة المهنية ان تنصف موظفي المحطات الكهربائية وتقدّر العمل الشاق الذي يقومون به وهي صناعات ثقيلة من خلال مساواتهم بالقطاع النفطي وصرف البدلات (العلاوات) المناسبة لانه تقريبا تتشابه مع المعدات والغلايات والتوربينات واجواء العمل نفسها بالاضافة الى ضرر التلوث من بعض المواد مثل الكلور وغيره وبدلاته التي يستحقها جميع من يعمل بالمحطات سواء فني او اداري.
واشار الى ان الصحة المهنية وافقت على منح جزء من الموظفين بدلات بهذا الشان ولم توافق على اخرين متمنيا اعادة النظر في ذلك بالاضافة الى بدل الطعام ان امكن خلال ساعات العمل الطويلة التي تصل الى 12 ساعة. "/المستقبل/" انتهى ل . م