فلسطين – مها عواودة : حالة من الغضب والغليان تسود كافة الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة تنديداً واستنكاراً لعربدة المستوطنين وجرائمهم التي تضاف الى لائحة طويلة من الانتهاكات والاعتداءات على الفلسطينيين منذ احتلال الأرض الفلسطينية والتي كان آخرها ارتكاب جريمة مروعة بحق عائلة فلسطينية في قرية دوما بنابلس في الضفة الغربية حيث أقدم مستوطنون على حرق العائلة الفلسطينية فجر يوم الجمعة الفائت 31 يوليو مما أسفر عن استشهاد الطفل علي دوابشة ( 18 شهراً) حرقاً وإصابة شقيقه ووالديه بحروق بالغة وصفت المصادر الطبية حالتهم بالحرجة .
وفي أعقاب هذه الجريمة البشعة، اندلعت مواجهات عنيفة اول من امس الجمعة في أكثر من محور في المدن والقرى الفلسطينية بالضفة والقدس المحتلتين مع جنود جيش العدو الذين أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت مما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني وجرح أكثر من 30 فلسطينياً إضافة إلى عشرات الإصابات بحالات اختناق 
الغضب الفلسطيني العارم ترجم في قطاع غزة  المحاصر إلى مسيرات حاشدة جابت  كافة شوارع القطاع  تنديداً بالجريمة البشعة التي ارتكبها قطعان المستوطنين بحق العائلة الفلسطينية  مطالبين المقاومة الفلسطينية بسرعة الرد على جرائم العدو ومستوطنيه.
 وقام الشبان الفلسطينيين بحرق علم كيان العدو وترديد هتافات تطالب المجتمع الدولي وأحرار العالم بضرورة التحرك لإنقاذ الأرض الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية التي تنتهك حرمتها بشكل يومي على يد المستوطنين بحراسة مشددة من جنود جيش العدو, خاصة وأن حكومة العدو أعطت الضوء الأخضر لبناء وحدات استيطانية جديدة من أجل إرضاء مستوطنيها .
تواصل بناء المستوطنات
 رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان قد أعطى  الأربعاء الماضي  أوامره لبناء 804 وحدة استيطانية فورًا في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أنه تقرر الشروع ببناء 300 وحدة استيطانية بمستوطنة "بيت ايل" بشكل فوري ودون تأخير.
كما قررت الحكومة الإسرائيلية بناء 504 وحدة استيطانية بالقدس المحتلة حيث توزعت على مستوطنات "راموت" التي كان لها النصيب الأكبر ب 300 وحدة ، بالإضافة ل 91 وحدة بمستوطنة "بسغات زئيف" ، والتخطيط لبناء 24 وحدة بذات المستوطنة ، 70 وحدة بمستوطنة "جيلو" و 19 في مستوطنة "هار حوماه" بالقدس المحتلة.
بدورها توعدت الفصائل الفلسطينية بالرد على جرائم العدو ومستوطنيه والثأر لدماء الشهداء محملة  حكومة العدو تبعات ما يجري في الأراضي الفلسطينية من تصعيد خطير نتيجة دعمها وتحريضها المتواصل على الفلسطينيين.
الفصائل الفلسطينية أكدت أن إرهاب المستوطنين سيواجه بإرادة فلسطينية لا تقبل أبداً الاستسلام والخضوع، وأن من يحرض على قتل أبناء الشعب الفلسطيني وتخريب ممتلكاتهم وحرق المنازل والمساجد والاعتداء عليها ويطلق العنان لعدوان المستوطنين عليه أن ينتظر الرد في أي لحظة.
في حين قررت السلطة الفلسطينية بعد اجتماع عاجل لها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطرح مشروع قرار حول إرهاب حكومة العدو  ومستوطنيها . "/المستقبل/" انتهى ل . م