روسيا - تخوفت وزارة الخارجية الروسية السبت 11 تموز / يوليو من قيام "الناتو" برفع درجة التوتر في ما يسمى بـ"الجناح الشرقي" للحلف قائلة أنه يضعف الأمن في أوروبا. وجاء في بيان الوزارة أن عددا من المسؤولين البولنديين أعلنوا في الآونة الأخيرة عن نوايا بلادهم استمرار المضي بزيادة عديد قوات الناتو وبعض الدول الأعضاء فيه، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إشارتهم إلى ضرورة مراجعة النظام التأسيسي بين روسيا والناتو، الموقع في العام 1997، وذلك بسبب تقادمه. وشددت الخارجية الروسية على أن مثل هذه التصريحات تأتي على خلفية النشاط العسكري غير المسبوق الذي تقوم به دول الحلف بالقرب من الحدود مع روسيا. وأضافت أن رفع حدة التوتر الحربي في ما يسمى بـ"الجناح الشرقي" للناتو، وهو ما يبذل من أجله أعضاء في الحلف، بما فيهم بولندا، جهودا متتابعة، يضعف الأمن في المنطقة ولا يعززه، وذلك بالرغم من ظهور تصريحات رنانة غروشكو: سعي الناتو للتوسع شرقا خطر كبير على أمن أوروبا وفي الشهر الماضي , أعلن المندوب الروسي لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو أن سعي الناتو للتوسع شرقا يشكل خطرا كبيرا على الوضع الأمني في أوروبا. وقال غروشكو في مؤتمر صحفي في وكالة "نوفوستي" ، "من الواضح للجميع أن الأخطار الأساسية التي تواجهها أوروبا اليوم تأتي من الجنوب"، موضحا أن هذه الأخطار تتعلق بأعمال تنظيم "داعش" وتدهور مؤسسات الدولة في مناطق واسعة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ورغم ذلك يتجه الناتو، حسب الدبلوماسي الروسي، للتوسع شرقا بحجة "خطوات روسيا العدوانية" في شرق أوكرانيا، متجاهلا الجهود التي تبذلها موسكو من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك. "/المستقبل/" انتهى ل . م |