سربرنيتسا - رشق مهاجمون مجهولون رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش بالحجارة أمس السبت 11 يوليو/تموز، مما أدى لاصابته في رأسه وذلك خلال إحياء الذكرى العشرين لأحداث سربرنيتسا المأساوية. وجرت تلك العملية الارهابية بعيد وضعه إكليلا أمام نصب يحمل أسماء أكثر من 6200 ضحية تم التعرف على هوياتهم ودفنوا في المقبرة، وهتف المهاجمون بعبارة "الله أكبر" وهم يرشقون الحجارة باتجاه فوتشيتش، كما حاول البعض التعرض له بشكل مباشر. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن عددا من حراس رئيس الوزراء الصربي أصيبوا أيضا خلال الحادث، وتمكن فوتشيتش من مغادرة المكان وهو يركض تحت حماية حراسه فيما كان المنظمون يطالبون الحضور عبر مكبرات الصوت بالتزام الهدوء. ورغم الحادث أكد فوتشيتش التزامه بالمصالحة مع مواطني البوسنة المسلمين، وقال بعد عودته إلى بلغراد "آسف لحصول أمر كهذا، وآسف لعدم إدراك البعض لنيتنا الصادقة لبناء الصداقة بين الصرب وشعب البوسنة".. "يدي تبقى ممدودة (لمسلمي البوسنة) وسأواصل سياستي للمصالحة". رئاسة البوسنة والهرسك تدين الهجوم على رئيس الوزراء الصربي من جانبها، قدمت رئاسة البوسنة والهرسك، السبت، اعتذارها إلى جميع الوفود الأجنبية التي حضرت المراسم، بسبب الهجوم على فوتشيتش، كما أعربت الرئاسة عن شكرها للأخير لزيارته سربرنيتسا. وقالت الرئاسة في بيان لها إن فوتشيتش "فعل ذلك لأظهار سعيه للمصالحة وبهدف تكريم ذكرى الضحايا". كما طالبت الرئاسة أجهزة الأمن والشرطة في البلاد بإجراء تحقيق دقيق من أجل الكشف عن المذنبين في الهجوم، وطالبت بـ"تحديد المسؤولين" في الأجهزة الأمنية الذين لم يفعلوا شيئا لمنع "الخطر على أمن رئيس الوزراء الصربي". "/المستقبل/" انتهى ل . م |