Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-30 17:11:04
عدد الزوار: 3835
 
#نازحون يتذكرون أيامهم "الشامية": ما أحلى العودة للوراء
 
 

لبنان- خالد الغربي:  بحسرة، يتحدث نازحون سوريون عن ماض قريب كانوا يعيشون فيه بـ"نعيم" إذا ما قورن هذا الماض بحالكات أيامهم الراهنة ومأساوية نزوحهم القسري، وبالرغم من ذلك يفضل نازحون "جهيم النزوح على نعيم الأسد" في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

هناك في في زاوية من زوايا  مجمع تربوي غير مكتمل البناء في منطقة البقاع اللبناني، إفترشت النازحة السورية أم عاطف الدكروني (35 عاما) من مدينة القصير السورية، الأرض مع أولادها السبعة، تنتظر آذان المغرب للإفطار على وجبة غذائية قدمتها لهم جمعية إسلامية،  تخبىء الدكروني وجهها بمنديل متهالك، قائلة "قبل اندلاع الثورة السورية كانت الأشياء كلها جميلة بالنسبة إلينا، كنا نطعم الفقير والمسكين ونعطف على اليتيم"، ذكريات جميلة بالنسبة إليها تحن إلى عودتها مجددا ، " كنا نمنن النفس بثورة سورية تصلح أوضاع السوريين، وتجلب لنا الحرية والكرامة والعدالة والبحبوحة، لكن وللأسف نقلتنا تلك الثورة إلى واقع أمرَ، بتنا نجلس على موائد اهل الخير وباتت الحسنة والصدقة تجوز علينا".

ففي شهر رمضان يكثر اهل الخير لتقديم الصدقات والتبرعات الى المحتاجين وقد أراد أحد المحسنين الذي يرفض ذكر اسمه ان تحط رحال موائده النقالة على تجمع للنازحين السوريين.

التحسر على الماضي

تترقرق الدموع من عيني  أماني العفيفي تحسرا على "حالنا"  كما قالت، أماني تتحدر من ريف دمشق قالت "كنا من ميسوري الحال ونعمل في خياطة الألبسة وبخاصة الألبسة الرياضية ، الا أن انطلقت التظاهرات باسم الحرية لنهرب من دمشق تاركين أرزاقنا"، هي تلعن الحرية وساعتها  مبررة ذلك بالقول "كانت عائلتي الصغيرة المؤلفة من 5 اشخاص تكفل يتيما وكنا نقيم مآدب الإفطار في منزلنا للأيتام والمساكين، ماجرى صعب ان نجلس هنا ويأتيك اصحاب الخير  بالطعام ومايقينا من الذل،  لقد دمرت حياتنا وكل ما جنيناه ذهب سدى باسم الحرية والثورة لقد باتت ثورتنا اليوم ثورات تأكل بعضها البعض، وضاعت سوريا وضعنا معها واصبحنا من مَن يستحقون الشفقة انه شعور صعب لعل الله يعاقبنا بذنوبنا".

من الموائد الى فتات الطعام

يجلس الذكور من الرجال والصبية والأطفال في باحة المجمع فيما تأخذ النسوة والفتيات ركنا صغيرا من الباحة. "بامرك ابن عمي يا تاج راسي" تقولها نوال رمضان مقتبسة مشاهد من المسلسل السوري الشهير "باب الحارة"  يعجبها هذا المسلسل لكنها تنصح مخرجه بأن يسقطوا أحداثه على واقع الحال السوري "عليهم ان يقطعوا مراحل وأزمنة ليصلوا بنا إلى ما نحن عليه ويصورون كيف يضرب النظام ( نظام بشار الاسد ) مدينة حلب بالبراميل، بينما تقوم داعش وأخواتها في جبهة النصرة وجيش الفتح.. بذبح الناس مثل النعاج وبجلد النسوة ، وهي أحداث واقعية، وهذا أجدى من مقاربة أحداث قديمة " لكن ماذا نفعل بواقعنا ؟؟ تسأل قبل ان تجيب "كنا نعيش أياما شامية بامتياز كانت موائد الافطار في المنازل تحضر قبل ساعة من المقبلات والتوابل والكبب المتنوعة الى شراب قمر الدين والجلاب والحلويات، من فعل فينا هكذا كي نأكل فتات الطعام ونصبح خارج بلدنا انه احساس ممزوج بحبي لوطني حتى لو اختلفت مع حاكمه ونظامه الفاسد، ليتني أعود إلى ما تبقى من منزلي وأفطر على الخبز اليابس في جوار دمشق".

الاعانات السبيل المتبقي للعيش

لم يكن الرجال بأشفى حال من النساء، إذ  يقول أبو محمود والذي هرب من جحيم النار" نعم لقد نجوت انا وعائلتي قبل ثلاث سنوت وآتي الى لبنان سالكا طريق القصير الهرمل بعلبك بيروت وصيدا"، أبو محمود الذي كان يملك ميني ماركت صغيرة في بلده، يحزن لحاله اليوم فقد نفذ كل ما يملك من المال وبات يأخذ مساعدة من المنظمات الإنسانية"، كنا نجود عطاءات وكنا ندعو الله ان لا يصيبنا مثل ما أصاب أهل لبنان أيام الحرب لكن تجرعنا علقم المأساة والنزوح والفقر والجوع. اليوم نجلس في غرف اشبه بالمظلمة وتنقطع الكهرباء وبات يقدم لنا طعام السحور والإفطار.

 قلة من النازحين لا تترحم على أيامها الخوال، يقول محمد الحمصي " صحيح إننا نعاني وجع النزوح والتعتير، لكن الثورة وبناء سوريا الحديثة يتطلب منا تقديم الغالي والنفيس". 

"/المستقبل/" انتهى ا.ع

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website