الكويت- سمو الامير  يقول ان الإرهاب لن ينال من وحدة الكويتيين، والشخصيات الرسمية تقدم التعازي لأهالي الشهداء.

الشيخ فهد سالم العلي الصباح يدعو الجميع للوحدة الوطنية، والوزان لـ " #المستقبل": العمل الاجرامي اعطى مردودا ايجابيا.

الشيخ المذكور  يقول عبر "المستقبل "ان التفجير هدفه اثارة الفتن، و"الداخلية" تكشف ان الانتحاري سعودي الجنسية.

مصادر امنية تقول ان الإرهابي تلقي تدريبات في احدى الدول العربية، و#تشييع_شهداء_الصادق في مأتم حاشد ومهيب، ومقبرة #وادي_السلام بالنجف تحتضن 8 جثامين.

هذا ابرز ما رصده "المستقبل " من احداث على الساحة المحلية، واليكم التفاصيل:

سمو_الامير : الإرهاب لن ينال من وحدة الكويتيين

ما تزال الكويت تحت وقع الصدمة جراء قوع تفجير انتحاري في مسجد الصادق يوم الجمعة الماضية في 26 يونيو، وراح ضحيته 27 شهيدا و227 جريحا، فيما سطرت الكويتيين بالأمس أروع الأمثلة بالتلاحم والوحدة خلال تشييع الشهداء بمشاركة الآلاف من المواطنين.

الى ذلك بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ببرقيات تعاز الى أسر شهداء حادث التفجير الارهابي الذي ضرب مسجد الامام الصادق أثناء صلاة الجمعة، والذي اسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.

سمو الامير عبر في برقيته عن بالغ تأثره ومشاركته لهم مشاعر الحزن والاسى لهذه الفاجعة الأليمة.

كما أعرب سمو الأمير عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا المصاب الجلل، سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء وان يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.

وأكد سمو الأمير أن "هذا العمل الاجرامي الجبان لن ينال من وحدة الشعب الكويتي وتماسكه ووحدته الوطنية أو يزعزع جبهته الداخلية، وأن مدبري ومنفذي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم سيقعون في يد العدالة لينالوا جزاءهم جراء ما اقترفته أيديهم الاثمة".

الشخصيات الرسمية تقدم التعازي لأهالي الشهداء

وقدم كل من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني وجمع غفير من المواطنين مساء امس السبت في مسجد الدولة الكبير، واجب العزاء الى اسر الضحايا الذين استشهدوا جراء حادث الانفجار الاجرامي الذي وقع اثناء تأديتهم لصلاة الجمعة بمسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر.

وسأل الامير المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ الوطن العزيز وأهله الاوفياء من كل سوء ويديم علينا نعمة الامن والامان ويرد كيد المعتدين الى نحورهم.

الشيخ فهد سالم العلي الصباح: الجميع مدعوون للوحدة الوطنية

كما قدم الشيخ فهد سالم العلي الصباح واجب العزاء في المسجد الكبير بضحايا التفجير الانتحاري الارهابي الذي تعرض له مسجد الصادق. و

قال الشيخ فهد سالم العلي الصباح نعود من تشييع الضحايا الأبرياء، تملأ نفوسنا الحسرة ويعتمل في قلوبنا الألم، بعد بعد أن رأينا الظلم والأرهاب يضربان بهذه القسوة، وهذا العمى والتمادي في القتل لمجرد التقل وإيقاظ الفتن والإمعان في الدمار والتخريب. مشيراً الى أن الظلم له يدٌ وليس له فؤاد، ونعلم أن بلدنا الآمن المطمئن مستهدف من قبل متعهدي التخريب.

الشيخ فهد السالم اكد على أن ما حدث بالأمس سوى الإنذار المبكر للكويتين أميراً وحكومة وشعباً، داعيا الى قطع الطريق على الذين يريدون للكويت والشعب الكويتي الشر ويعملون في الظلام في التخطيط للقتل والدمار وإثارة النعرات الطائفية وإثارة الغرائز وسفك الدماء وقتل المؤمنين وهم في طاعة ربهم.

كما دعا للتعالي على المصائب، والصبر على الآلام، من أجل سلام الكويت وطمأنينة هذا البلد الآمن، مؤكدا على ان الجميع مدعوون للوحدة الوطنية والاطمئنان إلى حكمة أمير البلاد ووعي حكومته ويقظة اصحاب الرأي والرجال في مراكز القرار، وختم بالقول بأننا واثقون من رعاية الله عز وجل لبلدنا الآمن المطمئن.

الشيخ المذكور عبر "المستقبل " : التفجير هدفه اثارة الفتن

وتعقيبا على التفحير، اعتبر رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على تطبيق احكام الشريعة الاسلامية الشيخ الدكتور خالد المذكور ان الكويت بإذن الله عصية على كل من يريد ان يفت عضدها ويضرب تلاحم شعبها.

موقف الشيخ خالد المذكور جاء في حديث خاص "للمستقبل" حيث قال تعقيبا على التفجير الارهابي الذي وقع بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان، ان "العمل الارهابي لم يكن يستهدف الشهداء والمصابين وحدهم بل اراد تفجير الكويت كلها واراد ان يثير الفتن والبغضاء والكراهية بين ابناء الوطن الواحد".

الوزان لـ " #المستقبل": العمل الاجرامي اعطى مردودا ايجابيا

اما الوزير السابق عبدالوهاب الوزان فيصف التفجير الارهابي في مسجد الصادق بالجريمة الاثمة ويقول انه وحدّ الشعب الكويتي اكثر مما كان عليه في السابق "وهم اليوم يدا واحدة بحضرهم و بدوهم بسنتهم و بشيعتهم".

موقف الوزير الوزان جاء في حديث خاص "للمستقبل" حيث وصف حضور سمو الامير مباشرة الى مسجد الصادق عقب التفجير ودون حراسة وتحت الخطر بالموقف المثالي وقمة الوفاء لشعبه.

وتابع الوزان "ما قام به سمو الامير وحدّ الشعب الكويتي وجعلهم يدا واحدة"، مشيرا خلال حضوره العزاء لشهداء الصادق ان " هذا التجمع الكريم للكويتيين يؤكد بانهم اخوة في الشدائد".

الوزان شدد على ان اهل الكويت يثبتون عبر الايام ومنذ عقود بانهم صف واحد في الشدائد خلف قيادتهم الحكيمة، معتبرا ان العمل الاجرامي اعطى مردودا ايجابيا "فأهل الكويت كشفوا تكاتفا فاجئ الارهابيين واصابهم بمقتل".

"الداخلية": الانتحاري سعودي الجنسية

هذا وكشفت وزارة الداخلية النقاب عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه يوم الجمعة الماضي بجامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر واعلنت انه سعودي الجنسية، يدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، دخل البلاد فجر يوم الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه الجريمة النكراء.

الوزارة اكدت في بيانها أنها ستوافي المواطنين بكافة المعلومات فور الانتهاء من التحقيقات الجارية، فيما تعكف الأجهزة الأمنية في البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين لهذه الجريمة النكراء.

وكانت الوزارة قد أعلنت تمكن أجهزة الأمن المعنية من ضبط سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي الى مسجد الإمام الصادق والذي فر بعد التفجير مباشرة.

وأوضحت الوزارة أن السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود وهو من مواليد عام 1989 وهو من المقيمين بصورة غير قانونية، مشيرة إلى أنه تم العثور عليه مختبئا في أحد المنازل بمنطقة الرقة جنوب الكويت.

وأضافت أن "التحقيقات الأولية أفادت بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف".

الإرهابي تلقي تدريبات في احدى الدول العربية

وفي سياق متعلق، كشفت مصادر أمنية لصحيفة القبس ان منفذ التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر قد تلقَّى تدريبات في إحدى الدول العربية ضمن المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

المصادر لفتت الى ان الارهابي كان قد جلب معه جهاز كنترول التفجير من هذه الدولة العربية، علما بان المواد التفجيرية كانت قد أُدخلت مسبقا من دولة مجاورة، وتم تجهيزها في إحدى المناطق السكنية بالكويت.

وارتدى الإرهابي الذي نفَّذ التفجير «دشداشة» ذات لون رمادي فوق جهاز التفجير، كما ارتدى «الغترة» من أجل التمويه، ودخل المسجد مثل أي مرتاد له، حيث نفَّذ العملية.

#تشييع_شهداء_الصادق في مأتم حاشد ومهيب

ورفرفت الروح الوطنية في مسيرة تشييع شهداء الوطن الذين انتقلوا الى رحمة الله ابان التفجير الارهابي الذي حصد ارواحهم البريئة في صلاة الجمعة امس الواقع في 26 يونيو ، وذلك وسط حضور لافت من مختلف طوائف الشعب الكويتي ليثبتوا للعالم تلاحمهم حيث سطروا اروع امثلة الوحدة الوطنية  ، وليوجهوا رسالة شديد اللهجة للارهاب الذي حاول زرع الخوف والفتنة في صفوفهم عبر مشهد تاريخي ضم عشرات الالاف.

وشاركت حملات من دول شقيقة و مجموعة كبيرة من الوافدين في مراسم التشييع ، حيث تواجد اهالي من منطقة القطيف بالسعودية والدمام.

الاجراءات الامنية كانت محكمة لا سيما من رجال الامن او اللجان الشعبية التي شكلها الشباب حيث خضع جميع المشيعون الى التفتيش ، ولم تكن الحرارة الشديدة والصيام حاجزا امام المواطنين والمقيمين من القيام بواجبهم الوطني على اكمل وجه.

مقبرة #وادي_السلام بالنجف تحتضن 8 جثامين

الى ذلك وصلت  جثامين ثمانية من شهداء تفجير مسجد الامام الصادق الى النجف العراقية لتوارى الثرى في مقبرة وادي السلام بالمدينة.

وكانت الطائرة التي اقلت الجثامين حملت الطائرة على متنها وفد من المشيعين من أهالي الضحايا.

وزير الشباب والرياضة العراقي عبدالحسين عبطان ووزير الموارد المائية محسن عصفور ومحافظ النجف عدنان الزرفي وعدد من المسؤولين والشخصيات الدينية في المحافظة كانوا في استقبال الوفد المشيع.

وقال عبطان "نعزي أهلنا في الكويت بهذه الحادثة الأليمة والمصاب الجلل ونأمل أن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان"، مضيفا "إننا نأمل من أشقائنا في الكويت أن يفوتوا الفرصة على الإرهاب وما كان يسعى إليه فنحن اكتوينا بناره". وأضاف عبطان " كلنا أمل أن يفوت أشقاؤنا الفرصة على الجماعات الإرهابية بالوقوف صفا واحداً وأن يلتفوا حول قيادة الكويت التي عرفت بحكمتها".

وأشار إلى أنه "سبق أن وقف الشعب الكويتي أمام امتحان صعب تعرض له أيام الغزو الصدامي الغاشم وكانت وقفته بصلابة أمام هذا العدوان ونجح من خلال تلاحمه ووقوفه صفا واحدا في تخطي الأزمة وبكل تأكيد سيتخطى اليوم هذه الأزمة ثانية ولن يسمح بإحداث شرخ في وحدته لأن تلاحم الشعب يجب أن يكون عنوانا ابرز".

"/المستقبل/" انتهى ا.ع