Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-22 11:54:18
عدد الزوار: 1316
 
#الحكومة_التونسية ترضخ لابتزاز العصابات والمليشيات الليبية
 
 

تونس- سامي السلامي: مثل الإفراج عن الدبلوماسيين التونسيين المختطفين في ليبيا وعودتهم سالمين الأسبوع الحالي إلى ذويهم أبرز حدث على الصعيد الوطني والسياسي في تونس.

ولئن استبشر عامة التونسيون بانتهاء أزمة اقتحام القنصلية التونسية واختطاف طاقمها الدبلوماسي منذ 12 يونيو الماضي، إلا أنّ رضوخ الحكومة التونسية لاملاءات الجهات الخاطفة التابعة لفجر ليبيا، وقبولها مساومة دبلوماسييها بالقيادي البارز في فجر ليبيا وليد القليب الذي أعتقل في تونس بأمر قضائي، قد شكّل صدمة كبرى للرأي العام ولغالبية التونسيين الذين اكتشفوا أنّ دولتهم لم تعد لها القدرة حتى على المناورة لا دبلوماسيا ولا سياسيا ودائما ما تسقط في فخ الابتزاز والتهديد في كل أزمة تندلع مع أحد أطراف النزاع في ليبيا من ناحية ، كما أدركوا من ناحية أخرى أنّ الحكومة كسلطة تنفيذية لن تتردّد يوما في التأثير على السلطة القضائية وعلى سير القضاء واستقلاليته إذا ما رأت أنّ الضرورة أو مصلحتها تقتضي ذلك.

رفض المقايضة والمساومة

وأثارت الصفقة السياسية المبرمة مع فجر ليبيا، ومقايضة الحكومة التونسية لدبلوماسيها المختطفين في طرابلس بأحد المجرمين من أمراء الحرب في ليبيا جدلا واسعا، باعتبار أنّ الرضوخ لمطالب العصابات والمليشيات من شأنه أن يمس من هيبة الدولة وسمعتها بين الأمم وتحولها إلى مطية يركبها من هبّ ودبّ.

وفي هذا الإطار، أكد محمد عبو أمين عام حزب التيار الديمقراطي والوزير السابق في حكومة الترويكا الأولى في تصريح خاص لـ"المستقبل"، أن سيناريو اختطاف الدبلوماسيين التونسيين في ليبيا و قبول الحكومة التونسية لمقايضتهم بأطراف ليبية مورطة في أعمال إرهابية، ليس بجديد عن الحكومة التونسية، حيث سبق وأن وقبلت سنة 2014 على اثر اختطاف دبلوماسي من السفارة التونسية في ليبيا إطلاق سراح محكومين ليبين مورطين في هجوم الروحية الإرهابي شمال غرب تونس سنة 2011، والذي قتل فيه اثنان من أفراد الجيش التونسي إضافة لمسلحان اثنان مغاربة فضلا عن اعتقال عناصر جزائرية وليبية مشاركة، وذلك في إطار اتفاقية مشتركة تمكن المدانين من قضاء عقوبتهم في بلادهم.

وأوضح محمد عبو أنّ الأمر يتكرّر اليوم تحت تأسيس قانوني آخر، وأنّه كممثل عن التيار الديمقراطي ضدّ التدخل في سير القضاء، مبيّنا أنّ حزبه لا يزايد على الحكومة في طريقة تعاملها مع الشأن الليبي باعتبار أنّ الوضع في ليبيا متأزم إلى أبعد درجة على حدّ وصفه.

وفي ذات السياق، شدّد محمد عبو على ضرورة أن تتخذ الحكومة مستقبلا  قرارا برفض أي مساومة لأي طرف ضالع في خطف تونسيين، مبيّنا أنّ التعامل مع هكذا أطراف وجب أن يكون كإرهابيين لا غير، باعتبار أنّ الاحتجاز أمر غير مقبول، داعيا في ذلك ما أسماهم بالعقلاء في ليبيا إلى منع مثل هذه السلوكات المدانة و المحسوبة على أقلية من الليبيين سواء كان ذلك في طبرق أو في طرابلس.

واعتبر محمد عبو أنّ هناك أطراف في ليبيا لم تحترم وتقدر بعد السياسة التونسية المتبعة تجاه الثورة الليبية والتي تقضي بفتح الباب والترحاب لليبيين وتقديم كل التسهيلات لهم من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم التدخل في الشأن الليبي بما يعكر الأوضاع هناك كما فعلت بعض الدول الأخرى على غرار مصر.

 وأضاف محمد عبو أنّ تونس تدفع في اتجاه الوحدة والاستقرار في ليبيا، لافتا إلى أنّ الليبيين دائما ما يلقون الاحترام عند زيارتهم لتونس وأنّ مواقف التونسيين تجاههم لم تتغير رغم  سلوكات أطراف غير مسؤولة في بلادهم على حدّ قوله.

ضغوطات سياسية على القضاء

وخلّف قرار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس تسليم القيادي في فجر ليبيا وليد القليب، "مؤقتا"، للسلطات الليبية، بناءا على اتفاقية مبرمة بين تونس وليبيا، بخصوص تسليم المجرمين، جدلا واسعا في الأوساط القضائية، وذلك بعد أن أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، بطاقة إيداع بالسجن في حقه عقب إيقافه في 17 مايو الماضي بمطار تونس قرطاج الدولي، للاشتباه في تورطه في المشاركة في إقامة معتقلات ومعسكرات بليبيا، لاحتجاز مدنيين من بينهم تونسيون.

وفي هذا الإطار، دعا المرصد التونسي لاستقلال القضاء إلى التحقيق في ملابسات تسليم القيادي في فجر ليبيا وليد القليب الذي كان موقوفا في تونس.

واعتبر المرصد في بيان له حصلت "المستقبل" على نسخة منه، أنّ  الإجراءات القضائية المتعلقة بتسليم القليب لم تكن إلا تسويغا للمفاوضات السياسية التي تجريها الحكومة التونسية مع أطراف ليبية وانّ المسار الطبيعي كان يقتضي محاكمة المتهم المذكور في تونس وتنفيذ العقوبة المحكوم بها عند الاقتضاء استنادا إلى الأبحاث التحقيقية التي سبق إجراؤها.

وأضاف نص البيان أن الظروف الحافة بتعهد محكمة الاستئناف بتونس بالقضية المذكورة و قرارها القاضي بالتسليم المؤقت للمواطن الليبي في غياب توفر الشروط القانونية للتسليم تشير إلى خضوع المحكمة إلى الضغوطات السياسية المرتبطة بالإفراج عن الدبلوماسيين التونسيين المختطفين في ليبيا.

ونفى المرصد في ذلك ما تردد على لسان بعض أعضاء الحكومة و وزير خارجيتها الطيب البكوش من أنّ قرار التسليم قد تمّ في إطار ما يقتضيه القانون وأنّ الإجراءات المتعلقة بذلك قد اكتسبت طبيعة قضائية، دعيا في ذلك إلى ضرورة احترام استقلال القضاء الوطني مراعاة لما تقتضيه أحكام الدستور.

فجر ليبيا تشكر تونس

هذا وقد نشرت الصفحة الرسمية لغرفة عمليات فجر ليبيا السبت 20 يونيو، صورة للقيادي بها وليد القليب الذي كان موقوفا بتونس بتهم ذات صبغة إرهابية، ودونت تعليقا شاكرا  لتونس على ما أسمته تعاونا، وتشير إلى أنّ قائد فجر ليبيا قد أضحى في حضن الوطن، بعد أن كان من المفروض طبقا للاتفاقية التي أخلي بها سبيله أن يزج به في السجون الليبية لقضاء عقوبته.

"/المستقبل/" انتهى ع.د 

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website