اليونان - احتشد آلاف الأشخاص امام البرلمان في اثينا يوم امس الأحد 21 حزيران/ يونيو مطالبين رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بمقاومة ضغوط الدائنين الدوليين لقبول المزيد من اجراءات التقشف مقابل الإفراج عن مليارات اليورو من الاموال المخصصة لحزمة انقاذ اليونان. والمظاهرة التي قام بها أنصار حزب سيريزا الحاكم الذي يتزعمه تسيبراس وآخرون من المعارضين لليورو هي ثاني مظاهرة مناهضة لليورو خلال اسبوع في وسط اثينا وتأتي قبل يوم من قمة حاسمة في بروكسل لمحاولة كسر الجمود الذي جعل اليونان على شفا الافلاس. . ومع تزايد التكهنات حول مستقبل اليونان في منطقة اليورو نظم حشد مضاد الاسبوع الماضي طالب المشاركون فيه بأن تظل البلاد ضمن العملة الاوروبية الموحدة ومن المتوقع إجراء مظاهرة أخرى اليوم الأثنين احتجاجات متواصلة .. وحلول غير واضحة بعد ومثل المظاهرات التي أقيمت في الاسبوع الاخير احتجاجا على التقشف والمؤيدة لليورو كانت مظاهرة الاحد أصغر بكثير من الاحتجاجات الحاشدة التي شارك فيها عشرات الالاف في ميدان سينتاجما بوسط اثينا خلال الأزمة. وتشير استطلاعات الرأي إلى تأييد واسع لبقاء اليونان داخل اليورو لكنها أظهرت استياء شديدا إزاء خفض المعاشات والاجور التي فرضت على اليونان خلال سنوات الركود التي أدت إلى وصول معدلات البطالة إلى اكثر من 25 في المئة. ومن المقرر ان يجتمع رئيس وزراء اليونان مع رئيس المفوضية الاوروبية ورئيس البنك المركزي الاوروبي ورئيس صندوق النقد الدولي الذين يمثلون الجهات الدائنة الرئيسية قبل اجتماع اوسع نطاقا لزعماء منطقة اليورو يوم الاثنين. ويقول مسؤولون إن تسيبراس مستعد لتقديم تنازلات في بعض المجالات لكنه يمانع في خفض المعاشات وهو الاجراء الذي يطالب به المقرضون لتعزيز المالية العامة لليونان "/المستقبل/" انتهى غ . ش |