اليونان - كشف وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أن التوصل إلى اتفاق بين أثينا والجهات الدائنة لا يزال ممكنا، مؤكداً انه بتواجد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يمكن إبرامه في ليلة واحدة. كلام فاروفاكيس، جاء في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم الاثنين 15 يونيو، موضحاً ان "التوصل لاتفاق ممكن في ليلة واحدة، لكن المستشارة يجب أن تكون موجودة". الى ذلك، جدد الوزير اليوناني مطالبته دائني بلاده بإعادة هيكلة ديونها، وقال "بهذه الطريقة فقط يمكن أن نضمن سداد دين ضخم إلى هذا الحد". واتى كلام فاروفاكيس، عقب انتهاء جولة جديدة من المفاوضات في بروكسل بين أثينا ومقرضيها بشأن تسوية الدين اليوناني، آلت إلى الفشل. الجدير بالذكر، ان المحادثات التي جرت منذ السبت في بروكسل بين أثينا والجهات الدائنة دون التوصل إلى اتفاق بسبب "خلافات كبرى" لا تزال قائمة بين الطرفين، فيما نددت أثينا بمطالب الترويكا (صندوق النقد والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي) معتبرة إياها "غير منطقية". وكان قد أعلن صندوق النقد الدولي الأحد أن التوصل لاتفاق بشأن أزمة اليونان يتطلب "قرارات صعبة" من جانب أثينا، وكذلك من جانب شركائها الأوروبيين الذين عليهم القيام بمبادرة بشأن ديونها. كما وتطالب المؤسسات المالية رئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس بإصلاحات تتعارض مع وعوده الانتخابية المعادية للتقشف والتي يعارضها جناح كبير من حزبه اليساري الراديكالي "سيريزا". مفاوضات اليونان يشار الى ان اليونان منذ شباط/فبراير، تخوض مفاوضات شاقة للحصول على 7.2 مليارات يورو لسداد مستحقاتها المالية قبل الـ 30 من يونيو/حزيران بموجب خطة المساعدة المالية التي أقرت في 2012، بعد أن أصبحت خزائن الدولة اليونانية شبه خاوية. ويرى مراقبون انه إذا لم تحصل اليونان على الأموال فستواجه خطر التخلف عن السداد ما يهددها بالخروج من منطقة اليورو، فضلا عن انه على أثينا سداد 1.6 مليار يورو لصندوق النقد الدولي في نهاية الشهر الجاري، وهي دفعة تسددها كل شهر تقريبا للصندوق عن التزامات مالية سابقة. الى ذلك، فإن هناك ثلاث نقاط أساسية تتأرجح عندها المفاوضات بين أثينا ومقرضيها، هي إصلاح نظام التقاعد ومعدل الضريبة على القيمة المضافة والتزام اليونان، أو عدم الالتزام بخفض الدين العام. "/المستقبل/" انتهى س.ا |