الكويت- "الحرائق ازدادت 10% منذ بداية العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، بسبب الاخطاء البشرية والقصور الواضح من قبل اصحاب المنشآت التجارية والصناعية"، بحسب ما كشفه مصدر مطلع في الادارة العامة للاطفاء.

المصدر شدد على "ان غياب الوعي والتدريب لدى العاملين في المؤسسات، وعدم التزامهم باجراءات الامن والسلامة، فضلا عن اهمال صيانة معدات الاطفاء، من ابرز اسباب تزايد الحرائق الخطيرة".

واضاف ان عدم تقيد بعض اصحاب المنشآت بمتطلبات رخص الاطفاء التجارية والصناعية من ناحية، وعدم تجربة وصيانة اجهزة ومعدات الاطفاء الموجودة فيها بشكل دوري والمثبتة والمرخصة من قبل الادارة العامة للاطفاء من ناحية اخرى، يساهم في احتمال اندلاع حرائق خطيرة.

وأكد ان الحرائق تزداد في فصل الصيف لارتفاع درجات الحرارة وازدياد الاحمال الكهربائية في المنازل والمباني. وشدّد على ضرورة التقليل من هذه الأحمال عبر الترشيد في استخدام الأجهزة الكهربائية وصيانتها.

واشار إلى ان الإدارة تراجع باستمرار خططها الخاصة بتنظيم عمل الاطفائيين في هذه الفترة التي تكثر فيها الحرائق نظراً لارتفاع درجة الحرارة في الكويت، داعية الجميع الى التقيد باشتراطات الأمن والسلامة.

وأوضح ان التماس الكهربائي وعدم التقيد باشتراطات الامن والسلامة في المنازل والمؤسسات، لا سيما اجراء عمليات الصيانة الدورية للاجهزة والمحولات، بالاضافة الى عبث الاطفال بالمواد القابلة للاشتعال من اهم اسباب اندلاع الحرائق بالبلاد في هذه الفترة.

كما شدد على أهمية توفير كاشفات ومطافئ الحريق والاهتمام بتدريب جميع افراد الاسرة والعمالة المنزلية على كيفية التعامل مع الحرائق، وانقاذ الناس خلال موسم الصيف لحماية الارواح والممتلكات.

واكد اهمية الجانب الرياضي لرجال الاطفاء، الذي يزيد من قدراتهم وامكاناتهم في مجال عملهم.

اكثر الحرائق كهربائية

يُشار الى ان الملازم رضا السلمان مسؤول وسائل التواصل الاجتماعي كان قد اعلن في ايار الماضي إن أكثر الحرائق في الكويت حرائق كهربائية، مشيرًا إلى أن الإدارة العامة للإطفاء تتعامل مع 30 إلى 50 حادثًا يوميًا.

وقال إن البعض يقوم بتشغيل العديد من الأجهزة في حين أنها لا تستخدم جميعًا في ذات الوقت مما يزيد من الأحمال على الدائرة الكهربائية ما يسبب الحرائق، داعيًا إلى التخلي عن الأجهزة الرديئة أو المقلدة وشراء الأجهزة التي تتمع بحماية عالية للحد من الحوادث الكهربائية.

"/المستقبل/" انتهى ع.د