سويسرا - تحقق الجهات المختصة في سويسرا والنمسا، في مزاعم وقوع نشاطات تجسسية في الفنادق التي تستضيف المفاوضات بين إيران والدول الكبرى حول برنامج طهران النووي. وأفاد مكتب المدعي العام السويسري، أنه بدأ في السادس من مايو الماضي تحقيقا في الموضوع، وأن قوات الأمن أجرت بعد 6 أيام عملية دهم صادرت خلالها أجهزة كمبيوتر "للاشتباه بوقوع نشاطات استخبارية غير قانونية في سويسرا". وجاء في رسالة إلكترونية نشرها المكتب أن "هدف المداهمة كان جمع الأدلة من جهة والتحقق من اصابة انظمة المعلومات ببرامج خبيثة من جهة أخرى". وتأتي هذه التطورات فيما يقترب الموعد النهائي في الـ30 من يونيو للتوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي لطهران، قد يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة عليها. من جانبها، أعلنت النمسا - التي استضافت هي الأخرى جانبا من المفاوضات - الخميس إنها تحقق في إمكانية وقوع نشاط تجسسي في الأماكن التي استضافت جلسات المفاوضات. ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطق باسم وزارة الداخلية النمساوية، قوله إن التحقيق ما زال مستمرا فيما يتعلق بفندق «باليه كوبرج»، الذي اختير مكانا لإجراء عدة جولات من المفاوضات. مفاوضات النووي الايراني وكانت المفاوضات التي جرت مؤخرا في فندق «إنتركونتننتال» في جنيف لجسر الهوة في المواقف بين طهران وواشنطن قد أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول موضوع تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية. وجرت المفاوضات في عدة فنادق بسويسرا، فيما تأتي هذه التطورات بعد إعلان شركة روسية متخصصة بالأمن الإلكتروني، الأربعاء، أن البرنامج الخبيث المسمى (دوكو)، وهو برنامج تجسس كان يعتقد أنه اجتث تماما عام 2012، ربما استخدم للتجسس على المفاوضات بين إيران والقوى الدولية. أما فيما يخص المفاوضات نفسها، فقد نقل عن رضا نجفي ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله، الخميس، إن "اتفاقا نهائيا مع القوى الدولية الست تقلص إيران بموجبه نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها ما زال ممكن التحقيق قبل حلول الموعد النهائي في 30 يونيو "/المستقبل/" انتهى غ . ش |