Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-11 18:33:06
عدد الزوار: 1237
 
#رمضان.. مشهدان مُبكيان
 
 

المستقبل- شهر رمضان على الأبواب، وحولنا مئات الالاف بل ملايين العرب سيعجزون عن توفير وجبات افطار لهم ولعائلاتهم في ظل ازمات اقتصادية تعصف بالبلدان العربية، ناهيك عن الحروب التي منعت وصول المساعدات الغذائية الى مئات الالاف من مستحقيها.

على المقلب الاخر، مشهد يختلف تماما. تحضيرات على قدم وساق جارية عند ملايين العرب ايضا لاستقبال الشهر الفضيل. بيوت المؤونة امتلأت وكذلك البرادات، بالاضافة الى تحضير البرامج اليومية لقضاء هذا الشهر بين المطاعم واقامة الولائم، ولم تغب عن هؤلاء التحضير لقضاء عطلة عيد الفطر بمشاريع مميزة.

مشهدان يتصدران أمة أثكلتها الحروب، والدماء، ومشاهد القتل، والمجاعة التي اجتاحت العديد من مناطقها. مشهدان لا يلتقيان الا بتأدية فرض الصوم، وما دون ذلك يختلف جذريا.

في شهر الصوم، جلسة صغيرة مع الذات تدفعنا للعودة الى تعاليم الله، واستلهام العبر والدروس التي ارادنا الله ان نستلهمها من شهر الرحمة، فنرحم من حولنا، ونواسي فقرائنا والمحتاجين ونتصدق على المساكين، ونُمسك ايدينا عن الاسراف والتبذير حتى لا يتحول شهر رمضان الى "شهر البطون" بل ليبقى كما اراده الله شهرا للعبادة، للرحمة، للصدقة، للتوبة.

لكن المؤسف ان الكثير من الناس يُغالون في الإسراف والتبذير، غير آبهين بكميات الاطعمة التي يرمونها يوميا من فضلاتهم، فيما عوائل بأكملها قد لا تجد كسرة خبز لافطارها وسحورها.

وما يسيئنا ايضا عندما يجيب البعض ردا على نبذ الاسراف، بأن هذا كرما وليس اسرافا وانه لم يعتاد البخل في حياته، فمن ربط بين الاسراف والكرم؟ ومن قال ان التبذير يعني انك كريم، وان رمي الطعام يوميا يعني انك لست بخيلا؟ أويحصل هذا في شهر الله اي رمضان؟ وهل يرتضي الله لنا ان نرمي الطعام بحجة اننا شبعنا ولم نعد نحتاجه؟ أولم نكن على دراية بالكمية التي نحتاجها لطعامنا قبل ان نُقدم على التبذير في تحضير الافطار؟ وكم من جائع كان سيشبع من الكميات التي يتم القاؤها يوميا في سلل المهملاة؟ وكم من مسكين كان يمكنه ان يُفرح عائلته لو قامت كل عائلة بضبط مصروفها اليومي وتقاسم افطارها مع عائلة محتاجة؟ وكم عظيم ان نستطيع ادخال الفرحة على قلوب المسلمين من حولنا، واطفالهم ونسائهم بسد جوعهم خصوصا في رمضان الذي يأتي في فصل الصيف وما يعنيه من مشقة؟

فلنجعل شهر رمضان هذا العام، شهرا لمساعدة المحتاجين للتفكر بهم، بعذاباتهم. فلنحس بجوعهم وجوع اطفالهم علّ ذلك يردعنا عن التبذير ويدفعنا لاستغلال هذا الشهر باكتساب الحسنات من خلال مساعدة المستحقين.

المصدر: مركز فهد السالم لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website