المانيا - تتحفظ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تناول فضيحة التنصت الأمريكي على شخصيات سياسية وشركات في أوروبا خلال اجتماعها القادم مع الرئيس باراك أوباما على هامش قمة “جي7″. و في مقابلة مع وكالة “د ب أ” الألمانية قالت ميركل أن مشاورات تجري مع الولايات المتحدة بشأن التعاون بين الاستخبارات الألمانية والأمريكية، ولكن ليس على مستوى الزعماء. وأضافت: “بعد انتهاء المشاورات ستتخذ الحكومة الألمانية قرارا بهذا الشأن، وسأتحمل مسؤولية هذا القرار”. يذكر أن النيابة العامة الألمانية فتحت تحقيقا في فضيحة أثارها التعاون بين وكالة الأمن القومي الأمريكية وجهاز الاستخبارات الاتحادية الألماني (بي إن دي) للتجسس على سياسيين وشركات أوروبية. عمليات تنصت مشبوهة وكانت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية ذكرت في أبريل/نيسان الماضي أن وكالة الأمن القومي الأمريكية بعثت لجهاز الاستخبارات الاتحادية الألماني (بي إن دي) قائمة أهداف للتنصت عليها بالوسائل الإلكترونية، بما في ذلك عناوين بروتوكول الإنترنت لعشرات آلاف الحواسيب وأرقام هواتف خلوية، وأدرج جهاز “بي إن دي” الألماني تلك الأهداف في منظوماته الخاصة بالتنصت الإلكتروني، دون أن يحلل محتويات القائمة. وكان بعض الضباط في الاستخبارات الألمانية قد لفتوا الانتباه مرارا منذ عام 2008، إلى تعارض عمليات التنصت هذه مع قواعد عمل “بي إن دي” ومع بنود اتفاقية التعاون بين الاستخبارات الألمانية والأمريكية والتي عقدت في عام 2002 في إطار “الحرب على الإرهاب”. وذكرت صحيفة “الزمن” أن قرابة 800 ألف شخص كانوا مستهدفين بعمليات التنصت الألمانية التي نُفّذت لصالح وكالة الأمن القومي الأمريكية. وحسب معلومات وسائل إعلام بريطانية، كانت شركة “ايداس” المنتجة للأسلحة، وشركة “ايروكتوبر” المنتجة للمروحيات، والحكومة الفرنسية بين المستهدفين. يذكر أن الحكومة الألمانية طالبت “بي إن دي” بتقديم إيضاحات حول عمليات التنصت غير الشرعية التي تم الكشف عنها، وقال متحدث باسم الحكومة إن عمل الجهاز اتسم بـ”عيوب فنية وتنظيمية”، مضيفا أن المستشارة الألمانية طالبت بإزالة تلك العيوب دون إبطاء. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |