ليبيا - بدأت جولة جديدة من الحوار الليبي، بمشاركة أحزاب وقادة سياسيين ليبيين، وذلك بعد جولة حوار اتفق خلالها المشاركون على دعم الحوار السياسي كخيار وحيد لحل الأزمة في ليبيا .وتجرى هذه الجولة تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون والوزير الجزائري المكلف بالشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي عبد القادر مساهل والوساطة الدولية.

وأكد مساهل خلال افتتاح الإجتماع الثالث للحوار منذ انطلاقه في مارس الماضي بالعاصمة الجزائر، إن هذا الحوار "يعتمد على إرادة الليبيين وحدهم دون تدخل خارجي يمكن من إقامة حكومة وطنية توافقية تتولى إدارة الشأن العام وتعمل على تحقيق الاستقرار في كافة ربوع ليبيا وتجنب البلاد مخاطر التقسيم".

وحذر من أن "تعاظم التهديدات الإرهابية وتمدد رقعة العنف إلى ربوع واسعة من العالم باتت مسألة تشغل المجموعة الدولية ككل" .

وشدد على إنه "مهما كان في تقدير أي طرف أن دعم هذا الحل يترتب عنه تنازلات، فإن التنازل للوطن أمر ليس بالغريب على الليبيين الذين رسموا للتاريخ أبدع صور التضحية".

جولة ثانية من الحوار الليبي ابريل الماضي

واستضافت الجزائر في 13 و14 ابريل الماضي جولة ثانية من الحوار الليبي انتهت بتسجيل تقدم نحو إقرار اتفاق سياسي ينهي الصراع السياسي والعسكري بين القادة الجدد لليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي في 2011م.

والتزم المشاركون في الجولة الثانية "بدعم الحوار السياسي كخيار وحيد لحل الأزمة في ليبيا ودعم كافة الجهود المبذولة في هذا الخصوص"، و"بالوقف الفوري للاقتتال المسلح وإيجاد بيئة مواتية تساهم في الحوار الليبي".

ودعوا إلى "الإسراع بالاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني ببرنامج عمل متفق عليه وترتيبات أمنية مؤقتة تتضمن ترتيبات وقف إطلاق النار وانسحاب التشكيلات المسلحة من المدن والتجمعات السكنية والمنشآت الحيوية وترتيبات لمراقبة نزع وجمع الأسلحة والذخيرة مع آليات مراقبة وتحقق واضحة وحل كافة الجماعات المسلحة وفقا لخطة وطنية لنزع السلاح والتسريح ودمجهم في المؤسسات المدنية والأمنية". "/المستقبل/" انتهى غ . ش