اسبانيا - يزور ملك أسبانيا فيليبي السادس، الثلاثاء 2 حزيران/ يونيو ، رسمياُ وللمرة الأولى فرنسا برفقة قرينته الملكة ليتيسيا لمدة ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الرئيس فرانسوا أولاند، وذلك استكمالا لزيارته لباريس التي قطعها في ٢٤ مارس الماضي إثر حادث تحطم طائرة "جيرمان وينجز" الألمانية بجنوب فرنسا، وفقا لما أعلنته الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أمس السبت 30 أيار/ مايو وتهتم فرنسا لهذه الزيارة حيث من المقرر أن تجرى مراسم استقبال رسمية لملك إسبانيا وقرينته بحضور الرئيس أولاند عند (قوس النصر) وذلك قبل عقد جلسة مباحثات ثنائية يعقبها لقاء موسع بحضور وفدي البلدين. ومن المقرر أن يلتقي أيضا ملك أسبانيا رئيسي مجلس الشيوخ جيرار لارشيه والنواب كلود بارتولون، كما سيجري الأربعاء مباحثات هامة تمتد على مأدبة غذاء مع رئيس الوزراء مانويل فالس. وتأتي هذه الزيارة عقب مجموعة من اللقاءات الأخيرة ومنها القمة الثنائية التي انعقدت في الأول من ديسمبر ٢٠١٤ والقمة الثلاثية الخاصة بالربط الكهربائي في ٤ مارس الماضي، فضلا عن الشراكة الاستثنائية بين البلدين. العلاقات الاقتصادية بين فرنسا واسبانيا وعلى الصعيد الاقتصادي، تعد فرنسا الزبون الاول لإسبانيا والمورد الثاني لها، كما تحتل فرنسا المرتبة الثانية من حيث عدد الطلبة الإسبان الذين يدرسون في الخارج، ويتعلم اللغة الإسبانية قرابة مليوني فرنسي بينما يتعلم الفرنسية نحو ١.٣ مليون إسباني. وعلى المستوى الدولي، هناك تتطابق في الرؤى بين البلدين سواء كان بالنسبة للوضع في اوكرانيا، في ليبيا في مالي أو في جمهورية أفريقيا الوسطى وكذا بالنسبة لقضايا أخرى مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وتشكل زيارة ملك إسبانيا لفرنسا فرصة للتباحث حول العديد من الملفات الدولية مثل الاختلال المناخي، خاصة أن أسبانيا عضوا بمجلس الأمن الدولي منذ مطلع العام الجاري لمدة عامين."/المستقبل/" انتهى غ . ش |