Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-05-21 17:11:50
عدد الزوار: 1222
 
#مسلمو_الروهجينا..الأقلية التي تخلت عنهم بلادهم لتجرفهم البحار
 
 

ميانمار- ا.ع: منذ عام مضى، تتقطع السبل بآلاف المهاجرين من المسلمين الروهجينا في البحر جراء اضطهاد بلادهم لهم، لكن الأيام الأخيرة شهدت نزوحا مكثفا لهم بعدما أقدمت حكومة بورما أو ما يعرف بميانمار منذ نحو شهر على سحْب بطاقات هوية مؤقتة كانت أصدرتها للروهينيجيا.

هذا الإضطهاد الذي يمارس ضد الأقلية المسلمة هناك يدفعهم للهجرة قسرا أملا في حياة أفضل، إلا ان مصيرا أسوأ ينتظرهم في عرض البحار حيث يعلقون في وسطه تتلاطهم الأمواج في ظل رفض الدول المجاورة استقبالهم، وبالتالي، فإن المئات منهم يلاقون حتفهم جوعا او عطشا او غرقا.

أزمة انسانية تتقاذفها الدول

هذه المأساة الانسانية دفعت وزيرا خارجية ماليزيا واندونيسيا للتوجه الى ميانمار اليوم الخميس في 21 مايو لإجراء محادثات بشأن أزمتهم.

وقالت ماليزيا واندونيسيا أمس الأربعاء إنهما ستسمحان لسبعة آلاف مهاجر فقط موجودين في عرض البحر الآن بالنزول الى الشاطىء مؤقتا، في حين أعلن رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق اليوم الخميس إنه أصدر أوامره للقوات البحرية بالقيام بمهام للبحث والإنقاذ لآلاف المهاجرين الذين تتقطع بهم السبل في البحر، بينما قال رئيس وزراء تايلاند إن بلاده لن توفر لهم المأوى.

وتعتبر تايلاند نقطة عبور تقليدية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول الى ماليزيا بطريقة غير مشروعة للحصول على عمل.

 
 

من هم مسلمو الروهينجا؟

يشكل مسلمو الروهينجا أحد أكبر الجماعات المسلمة على مستوى العالم، يتمركز أعضائها في ولاية "أراكان" غرب بورما، والتي تعتبرهم منظمة الأمم المتحدة بأنهم أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم.

وتعاني أقلية الروهينجا منذ عشرات السنين من التمييز في ميانمار التي يغلب على سكانها البوذيون. ولا يحصل الروهينجا على الجنسية حيث جردوا من مواطنتهم منذ تطبيق قانون الجنسية الُمصدق عليه عام 1982 حيث ينص القانون على عدم السماح لهم بالسفر دون إذن رسمي، بجانب منعهم من امتلاك الأراضي، وعدم إنجاب أكثر من طفلين.

ويتكون مسلمي "الروهينجا" من 800 ألف مسلم بحسب التقديرات الرسمية لعام 2012، يلاقون من العذاب وصنوفه ما جعل عددًا منهم يفرون من بلادهم ليعيشوا كلاجئين في المخيمات المتواجدة في بنجلاديش وتايلاند بالمناطق الحدودية مع بورما.

يعتمد مسلمي الروهينجا على اللغة الروهنجية في التواصل بينهم، وهي اللغة "هندوأوروبية" مرتبطة بلغة "شيتاجونج" المستخدمة في دولة "بنجلاديش" القريبة من بورما.

حقوق الروهينجا في أعين الغرب

صحيفة "لوس انجلوس تايمز" حذرت  في تقرير إخباري نشرته لها منذ أيام من التدهور المريع في أحوال مسلمي الروهينجا الأقلية في بورما.

ونوهت في سياق التقرير عما يلاقي هؤلاء من اضطهاد في بلد تحكمه أغلبية بوذية تنكر عليهم حقوق المواطنة وتضيّق عليهم معايشهم مشيرة الى أن نحو المليون روهينجي القاطنين في إقليم الراخين إلى الغرب من ميانمار، أخرجهم العنف الطائفي من ديارهم وانتهى بهم المآل إلى التشرد في خيام بائسة.

ولفتت الى إن آلاف الروهينجيين هم الآن محاصرين على متون قوارب تتقاذفها أمواج البحر في جنوب شرق آسيا بلا زاد أو مياه أو أي من أسباب العيش، وأضافت أنهم باتوا فرائس سهلة لشرار المهربين، وأنهم جميعا ينشدون اللجوء من دول أخرى لا ترحب أي منها بهم على أراضيها متى يهبطون عليها.

واعتبرت الصحيفة أن مأساة "قوارب الخروج" التي يستقلها مسلمو الروهينجيا، هي مسؤولية عالمية، وأنه لا يمكن التغاضي عنها وردّ القوارب على أعقابها إلى مياه البحر صوب أي مرفأ آخر.

ودعت الى ضرورة التنسيق بين كل من تايلاند وماليزيا وإندونيسيا للبحث عن مخرج لتلك الأزمة، وأن يتوقف كل منها عن إزاحة الكرة عن ملعبه صوب أي ملعب آخر مشيرة الى معاملة الحكومة البرومية الفظيعة لشريحة من شعبها تعتبر أهلها دخلاء .

أما منظمة العفو الدولية  فتقول وفق تقارير خاصة بها أن مسلمي الروهينجا لايزالون يعانون حتى الآن من انتهاكات لحقوق الإنسان في ظل المجلس العسكري البورمي منذ عام 1978، ما دفع رئيس الوزراء التايلاندي إبهيسيت فيجاجيفا بالتحدث عنهم واصفًا إياهم أن "بلادهم تركتهم لتجرفهم البحار إلى شواطئ أخرى.

 
 

الأزهر يخاطب الإنسانية في العالم لإنقاذهم

من جهته، استنكر الأزهر الشريف ما يتعرض له مسلمي الروهينجا بدولة ميانمار من اضطهاد ما دعاهم إلى الفرار تجاه عرض البحر من الاضطهاد الذي يتعرضون له في وطنهم، حيث رفضت دول الجوار استقبالهم، وما زالوا ينتظرون أن يتحرك الضمير الإنساني لإنقاذهم من الخطر الذي يهددهم في كل لحظة.

وجدد الأزهر إدانته لما يتعرض له المواطنون المسلمون بميانمار، من اضطهاد وتهجير من قراهم، وحرق لمساكنهم ومساجدهم، وحرمان من أبسط حقوق المواطنة، داعيًا دول الجوار لتحمل مسؤولياتها الإنسانية نحوهم، واستقبالهم في بلادهم، وتوفير ملاذ آمن وحياة كريمة لهم.

وبين اضطهاد ميانمار لهذه الأقلية المسلمة ورفض دول الجوار استقبالهم، تتنظر هذه الفئة ان يتحرك الضمير الإنساني لإنقاذهم من الخطر الذي يهدد حياتهم من كل النواحي.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website