حمل وزير خارجية اميركا جون كيري الملف النووي الايراني وصفقة شراء طهران لصواريخ "اس-300"، الى طاولة اجتماعاته في روسيا والتي عقدها يوم الثلاثاء الماضي مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف في سوتشي.

ومن على منبر روسيا اعترف كيري ان من دون التنسيق الكامل مع موسكو بشأن الاتفاق النووي لا يمكن تطبيق الاتفاق مؤكدا على اهمية انجاز اتفاق نهائي مع طهران.

وبهذا الاعتراف، فرض كيري موسكو كأهم اللاعبين البارزين في دعم صياغة الاتفاق النهائي بشأن الملف النووي الايراني والذي يُفترض ان يظهر الى النور في نهاية شهر يونيو. لكن كيري لم يلق اذانا صاغية بشأن صواريخ "اس-300".

البيان المشترك يغفل عن ذكر الملف النووي

لكن اللافت في البيان المشترك الصادر عن لقاء كيري– لافروف هو عدم اشارة البيان الى محادثات بين لافروف وكيري حول النووي الايراني. واستبق مسؤول في الخارجية الاميركية لقاء كيري – بوتين بالاعلان  ان الوزير الاميركي يريد اطلاع الرئيس الروسي على وضع المفاوضات مع ايران من اجل التوصل الى اتفاق تاريخي حول الملف النووي الايراني، كما سيطلعه على محادثاته الاخيرة في نيويورك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف مع اقتراب موعد انتهاء مهلة ابرام اتفاق نهائي حول ملف ايران النووي في 30 حزيران.

ولفت المسؤول الاميركي الى انه من المهم «مع اقترابنا من المرحلة النهائية... ان نبقى صفا واحدا... لأن هذه الطريقة كانت الأكثر فعالية».

يُشار الى ان روسيا، أحد حلفاء طهران، تشارك ضمن مجموعة 5+1 في المفاوضات مع ايران وسيكون دورها حيويا في مجلس الامن الدولي في تشكيل آلية رفع العقوبات عن طهران.

صواريخ "اس-300" يتابعها كيري

وفي الملف الايراني ايضا، تجاوز كيري الموضوع النووي، ليطالب روسيا بعدم التسرّع في تسليم طهران صواريخ «أس-300» المتطورة. وأقرّ كيري بأن العقد لا ينتهك القوانين الدولية، لكنه نبّه الى أن تسليم إيران الصواريخ يضيف «عناصر سلبية» إلى الوضع المتوتر أصلاً في المنطقة.

وكانت روسيا اعلنت ان صواريخ "اس-300" ستردع اي دولة تفكر بشن اعتداء على طهران.

ورفضت موسكو اعتراض الولايات المتحدة على قرارها مؤكدة ان نظام الصواريخ “سلاح دفاعي خالص ولا يمكن أن يخدم أغراضا هجومية".

أما ايران فرحبت على لسان وزير دفاعها الإيراني حسين دهقان بالقرار الروسي معتبرة انه سوف يساعد في ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة. وقد انتقدت إسرائيل القرار الروسي مشيرة الى ان حصول إيران على نظام إس- 300 يمكن أن يجعل توجيه أي ضربات جوية لمنشآت إيران النووية أكثر صعوبة.

"/المستقبل/" انتهى ع.د