صنعاء-عبد العزيز العامر: أفاد مراسل "المستقبل" في اليمن نقلا عن مسؤول يمني أن هناك بوادر تهدئة وإنفراج وشيك للأزمة السياسية والصراع المسلح في البلاد. وبحسب المسؤول الذي رفض ذكر اسمه أن الـ 72 الساعة القادمة ستحمل في جعبتها مبادرات وهدنة من أجل وصول المساعدات الغذائية إلى اليمن وأيضا المشتقات النفطية . ويسعى حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إلى إيجاد حل للأزمة الراهنة في البلاد حيث اوفد عدد من مسؤولي الحزب إلى كل من الرياض والقاهرة وواشنطن لبحث السبل الكفيلة لحل الأزمة وإيقاف النزاع المسلح. في غضون ذلك اعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم السبت، عن أمله في أن تؤدي المفاوضات الجارية في الأمم المتحدة حول مشروع هدنة إنسانية في اليمن إلى تفادي انهيار هذا البلد. ولم يتوصل مجلس الأمن الجمعة إلى توافق حول هدنة إنسانية تتيح وصول المساعدات إلى السكان. وقال كيري أثناء زيارة إلى سريلانكا "أملنا هو أن يتحول مسعى الأمم المتحدة إلى واقع ملموس سريعا، وسنستمر في العمل من أجل ذلك بأفضل ما نستطيع". وأضاف "نعمل بجد من أجل تنظيم عملية تفاوض عبر الأمم المتحدة تتيح جمع الأطراف معا وعلى اليمنيين أن يتفاوضوا حول مستقبل اليمن". وخلف النزاع في اليمن أكثر من 1200 قتيل وأكثر من خمسة آلاف جريح منذ منتصف مارس، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية السبت. تحذير أممي وفي هذه الأثناء حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، السبت، من نفاد سريع لمخزون المحروقات والغذاء في هذا البلد ما قد يؤدي إلى انهيار في البنية التحتية الأساسية "في غضون أيام". وقال يوهانس فان در كلاو، أنة يأمل في إمكان العودة إلى اليمن، أن "الخدمات التي ما تزال تعمل في مجال الصحة والمياه والغذاء باتت قيد التوقف بسبب عدم وصول الوقود". وتوقع المنسق أوضاعا إنسانية أسوا بكثير من تلك الحالية إذا لم يحدث أي شيء على هذا الصعيد. وأضاف "من دون وقود، فإن المستشفيات لا يمكن أن تعمل وسيارات الإسعاف لن تستطيع التحرك، كما لن يتم ضخ المياه في شبكة التوزيع وتتعرض الاتصالات لخطر الانقطاع، وهذا يشكل مدعاة قلق كبير، وإذا لم يتم التزود بالوقود والغذاء خلال الأيام المقبلة، فإن كل شيء سيتوقف في اليمن". واصبح التزود بالوقود وتسليم المساعدات الإنسانية من الصعوبة بمكان بسبب المعارك، كما أن الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى اليمن يتطلب تفتيشًا دقيقًا لكل المراكب والسفن. وقال "در كلاو"، "لدينا مراكب وطائرات لكن الحظر على الأسلحة يترك عواقب غير محمودة على المساعدات الإنسانية"، معربًا عن الأمل في التوصل إلى "هدنة إنسانية" لم يتمكن مجلس الأمن الدولي في نيويورك من الاتفاق حولها أمس، مضيفا "يحب إيجاد وسيلة لتحقيق ذلك ولو لعدة أيام على الأقل". "/المستقبل/" انتهى ا.ع |
. |
المصدر : المستقبل