القاهرة – أحمد سليم: 33 عاما مضت على ذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة "كامب ديفيد"، وفيه تم استرداد كامل لأرض سيناء ما عدا مدينة طابا التى استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989. وعلى مدى 33 سنة على تحرير سيناء، كانت هذه البقعة الغالية هي بؤرة اهتمام الوطن حتى أصبحت رمزاً للسلام والتنمية، لكن الأمر تغير، فغابت بهجتها بعدما اغتال الإرهاب حلمها، فأصبح أغلى أمانيها عودة الأمان. وغابت هذا العام مراسم ذكرى التحرير والاحتفالات، حيث ألغى محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور كل مظاهرها، كما تراجعت نسبة المشروعات التي يتم افتتاحها كل عام فى هذه المناسبة وتركزت في مناطق العريش وبئر العبد ووسط سيناء، بينما سيطرت العزلة على مناطق الشيخ زويد ورفح وشرق العريش التي تشهد حربا ضروسا على معاقل الإرهاب. كما تشهد أرض سيناء عمليات عسكرية موسعة ضد الإرهاب في معارك ترتسم معالم نصرها القريب، لتعود مشروعات تنمية الأرض واستغلال ثرواتها وزراعة الصحراء بالشجر والبشر وبناء المصانع والمدن الجديدة وشق الترع والطرق، وتحقيق أقصى استفادة من المعالم السياحية في الأرض الطيبة المباركة التي خصها الله بذكرها فى كتابه ومر عبرها الأنبياء والصالحون. وفي ذكرى تحرير سيناء يقول اللواء حسام سويلم، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقّا في تصريحات خاصة لـ "المستقبل" : إن سيناء تحت سيطرة الجيش المصري وليست تحت سيطرة المهربين والإرهابيين، وإن تجار المخدرات والتهريب والإرهاب متواجدين أيضًا، ولكن ما يحدث هو معركة مصرية خالصة تقوم بها القوات المسلحة وتحقق انتصارات، ولكنها حرب طويلة، ودول مثل الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن لم تنته من حربها مع القاعدة في أفغانستان أو العراق. المخدارت اهم مصادر تمويل الارهاب "/المستقبل/" انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل