اوروبا - توعد زعماء الاتحاد الأوروبي بدعم مهمة الإنقاذ في البحر المتوسط بسفن ومروحيات، وزيادة التمويل ثلاثة أمثال، وسط أزمة لاجئين في البحر الأبيض المتوسط، أجبرت بريطانيا وألمانيا وفرنسا على إحداث تغيير في سياستهم. وجاء بخبر لصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة 24 نيسان أن قمة الزعماء، التي تم التحضير لها على عجالة في بروكسل عقب مقتل نحو ألف مهاجر بالبحر في غضون أسبوع، زادت من مستوى الموارد المقدمة لعملية المراقبة الأوروبية التي انتقدت كثيرا وبادرت باستعدادات من أجل مهمة عسكرية مشتركة لتدمير سفن المهربين في ليبيا. وأكد كاميرون الذي قطع حملته الانتخابية لحضور القمة مساء أمس الخميس 23 نيسان أن أي لاجئين أنقذتهم السفن البريطانية سيرسلون إلى إيطاليا وليس بريطانيا، وأضاف أن "إنقاذ الأرواح يعني إنقاذ الأناس الفقراء، لكنه يعني أيضا سحق العصابات وإرساء الاستقرار بالمنطقة". وقاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التعهدات بإرسال سفن في عملية البحث والإنقاذ من بينها حاملة المروحيات الخاصة بالبحرية الملكية البريطانية. الفايننشال تايمز : الاتحاد الاوروبي ملزم بوضع خطة لوقف أزمة المهاجرين وقالت صحيفة "الفايننشال تايمز" أمس الخميس 23 نيسان إلى أنه "على دول الاتحاد الأوروبي وضع خطة قوية وفعالة لوقف مأساة أزمة المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط"، مشيرة إلى "انقسام في تصور القادة الأوروبيين لطبيعة هذه الخطة وكيفية تنفيذها، إذ يرى البعض استئناف عمليات البحث والإنقاذ للتقليل من عدد الغرقى، بينما يرى آخرون أن هذه العملية من شأنها أن تشجع المزيد من المهاجرين على المجازفة بحياتهم في البحر". وذكرت الصحيفة أن "استهداف المهربين في عمليات عسكرية طرح يلقى ترحيبا من الجميع، إذ أن الاتحاد الأوروبي حقق نجاحا في عمليات مشابهة ضد القراصنة الصوماليين، باعتقالهم وتدمير بواخرهم"، منبهة إلى أن "هذه العمليات لا ينبغي أن تكون الأسلوب الوحيد في التعامل مع الأزمة، كما أن نتائجها تستغرق وقتا". ورأت أن "ظاهرة تدفق المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا ستتواصل أعواما، وتتطلب حلولا عميقة، لابد للقادة الأوربيين إيجادها". "/المستقبل/" انتهى غ . ش |