الكويت - تشهد منطقة الشرق الأوسط أحداثا أمنية كبيرة، وقد يرى البعض بأن هناك صراع طائفي تشهده المنطقة، وقد أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح بأن المنطقة لا تشهدا صراعا سنيا شيعيا كما يروج له البعض، وشدد وكيل وزارة الاوقاف بأن الواقع يثبت ان القضية ـ هي صراع مصالح وتمدد.

وذكر الفلاح في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية ان «عاصفة الحزم» هي قرار رشيد،مبينا أهمية التضامن بين دول الخليج والدول العربية. وبين ان وزارة الأوقاف عممت على جميع الأئمة والخطباء الاهتمام بالدعاء والمساندة ودعم كل الخطوات والإجراءات الحكومية وأهمية التضامن مع دول الخليج والدول العربية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وطالب الفلاح المجموعات المختلفة في اليمن الى أهمية التعايش السلمي وقبول الرأي الآخر وعدم الاحتكام الى السلاح لحل القضايا الداخلية.

وأكد الفلاح على ان الحروب ليست حتمية وهناك بدائل سلمية وصيغ متعددة ومتنوعةوفي مقدمتها عودة الشرعية لحكم اليمن أولا، ورفض الفلاح فكرة وجود صراع سني ـ شيعي في المنطقة ولكن البعض ـ مع الأسف الشديد ـ يوظف الشأن الديني في الموضوع.

وطالب د.الفلاح رجال الدين بنزع فتيل التأجيج الطائفي وردع اصحاب المصالح مشددا على ان عليهم دورا كبيرا جدا في هذا الشأن.

ولفت الى ان أصحاب المصالح يستغلون الدين لتحريك المشاعر وتأجيجها بصيغ طائفية،لافتا الى ان المنطقة عاشت قرونا عديدة في تعايش رائع وتكامل ومحبة وتداخل ومشاركةدون أي احساس بمشاعر سلبية او شعور بإعلاء طبقة على طبقة او مذهب على مذهب.

وأضاف د.الفلاح «ان هذا الامر يحملنا نحن كويتيين بشكل خاص المسؤولية الكبيرةالتي ورثناها عن الآباء والاجداد لتجسيد هذه المعاني من التآلف والتآخي وتفويت الفرصة على كل مدع يريد تاجيج المشاعر بين شرائح المجتمع».

وقال «وعلينا ان نفخر بهذا الموروث ونلتف جميعا حول الشرعية التفافا كاملا، مشددا على ان من نعم الله علينا ان أكرمنا بالأمن والاستقرار ثم بحكمة صاحب السمو الأميروالقيادة السياسية في التعامل بحكمة مع الأحداث المتكررة في المنطقة».

وذكر الفلاح ان أمن الكويت اولا ثم امن الخليج والمنطقة هو أسمى غاياتنا ويجبعلينا ان نحفظ النعم التي انعم الله علينا بها من الأمن والأمان والاستقرار والحريات وغيرها من النعم التي لا تعد ولا تحصى، وشدد الفلاح على ان خلاف ذلك غير مجد، ويجبان يعقل الجميع أنه لا يوجد رابح او خاسر، فتأجيج الطائفية المقيتة والاستماع لأصحاب المصالح حين ذلك سيكون الكل خاسرا خاسرا ولن يربح احد.