واشنطن - دفعت الحكومة الأميركية اليونان أمس الجمعة 17 نيسان على الاسراف في المفاوضات الفنية الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن شروط عملية إنقاذها مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وقالت إن الفشل في إبرام اتفاق قد يضر الاقتصاد العالمي. وجاء في بيان لوزير الخزانة الأمريكي جاك ليوأعده ليلقيه خلال اجتماع للجنة التوجيه بصندوق النقد الدولي "نحث السلطات (اليونانية) على الالتزام سريعا وكلية بالمفاوضات الفنية مع شركائها." وأضاف أن "عدم التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يخلق صعوبات فورية لليونان وضبابية بالنسبة لأوروبا والاقتصاد العالمي بصورة أوسع." العلاقات الأميركية اليونانية اتسمت العلاقات الأمريكية اليونانية بالخصوصية من عدة جوانب، فاليونان جالية تبلغ ثلاثة ملايين نسمة بالولايات المتحدة ولها ثقل خاص فى الكونجرس وأجهزة الحكومة كما أن ظروف اليونان السياسية والاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، اقتضت من الولايات المتحدة أن توليها اهتماما خاصا لإنقاذها من المد الشيوعى، وأن كان هذا الاهتمام قد أدى إلى تعقيدات بعد ذلك فى علاقات البلدين ومن ناحية أخرى، فإن للعلاقات الأمريكية اليونانية انعكاسات واضحة على فاعلية الجناح الجنوبى لحلف الأطلنطى خصوصا بعد أحداث عام 1974 فر كل من اليونان وقبرص، وتتصل بشكل مباشر، علاقات الولايات المتحدة بتركيا والسياسات الأمريكية شرقى البحر المتوسط بشكل عام، وهو أمر بالغ الأهمية بلا شك ومن هنا تأتى الأهمية التى علقتها على هذا الكتاب الذى بين أيدينا، والذى يقع فى أكثر من مائتى صفحة بقليل، بالإضافة إلى بيان واف بأحداث المراجع المتصلة بالمسائل الواردة به وقد قام على جمعه تيودر كولومبوس وجون ياتريس، وهما أستاذان يونانيان يعملان فى الجامعات الأمريكية والكتاب فى الأصل مجموعة بحوث قدمت فى مؤتمر نظمه مركز دراسات البحر المتوسط بالجامعة الأمريكية فى واشنطن فى سبتمبر 1978 وكان موضوع المؤتمر هو السياسات الأمريكية تجاه اليونان وقبرص بعد زوال الحكم العسكرى فى اليونان عام 1974، وأسباب تدهور العلاقات الأمريكية اليونانية وهو استكمال لأعمق مؤتمر سابق عقد بنفس المركز عام 1975 "/المستقبل/" انتهى غ . ش |